سليم إدريس ينفي تعهده بقتال القاعدة

قال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس إن للجيش الحر غرفة عمليات مركزية داخل سوريا تدير المعارك وتتولى التنسيق بين مختلف الجبهات. وأضاف إدريس في حديثه لبرنامج بلا حدود، أن الجيش الحر ينشئ غرف عمليات للمعارك أيضا حسب الحاجة وهو بحسب الأصول العسكرية ليس مطالبا بالإعلان عنها وعن العاملين فيها.
undefined

نفى رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس اليوم الأربعاء تصريحات نسبتها له صحيفة بريطانية يبدي فيها استعداده لقتال تنظيم القاعدة بسوريا، ورفض من جهة أخرى أي دور للرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو بعدها.

وقال إدريس للجزيرة إن التصريحات التي نسبتها له صحيفة الإندبندنت البريطانية عارية عن الصحة، مؤكدا أنه لم يجر أي مقابلة معها.

وأضاف أنه سيكون بعد سقوط نظام الأسد جيش موحد قوامه الثوار، ويقاتل أي جهة تعتدي على الشعب. وقال أيضا إنه سيكون من واجب هذا الجيش أن يواجه أي طرف يحاول فرض رأيه على الشعب.

وكانت صحيفة الإندبندنت نسبت إلى رئيس أركان الجيش السوري الحر قوله إنه مستعد -إذا تنحى الأسد- للانضمام إلى القوات النظامية في المستقبل لمحاربة من وصفتهم الصحيفة ذاتها بالمتطرفين في تنظيم القاعدة.

كما نسبت إليه أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يضم في صفوفه آلاف المقاتلين الأجانب يشكل خطرا كبيرا على مستقبل سوريا، ويجب مواجهته قبل أن يصبح أكثر قوة.

وفي تصريحاته للجزيرة اليوم، قال اللواء سليم إدريس إن الجيش الحر يرفض أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية التي قد يقرها مؤتمر جنيف2 المرتقب الشهر المقبل، أو في المرحلة التي تليها.

وردا على سؤال حول حل وسط قد تتم مناقشته في المؤتمر، قال إدريس إن رفض أي دور للأسد هو موقف غالبية الثوار والجيش الحر، كما أنه شرط أساسي كي يكون لمؤتمر جنيف الثاني معنى.

وكان مسؤولون سوريون رفضوا تماما شرط تنحي الأسد، وقالوا إنه ذاهبون إلى جنيف ليس لتسليم السلطة وإنما للتفاوض على حل ينهي ما سموه الإرهاب، في إشارة إلى المعارضة المسلحة.

ونفى اللواء إدريس تعرض الجيش الحر لضغوط من أي جهة، قائلا إنه يتعاطى مع الجهود السياسية بما فيها المؤتمر المرتقب على أسس واضحة على رأسها رحيل النظام. وحث رئيس أركان الجيش السوري الحر الائتلاف الوطني السوري على أن يتبنى مواقف تكون نابعة من مواقف الثوار في الميدان، في حال شارك في مؤتمر جنيف2.

المصدر : الجزيرة