حكومة ليبيا تدعم الحراك ضد فوضى السلاح
قالت الحكومة الليبية إنها تدعم الحراك الشعبي ضد مظاهر التسلح في ليبيا، في وقت لقي فيه ضابط ليبي حتفه بانفجار قنبلة في مدينة بنغازي شرقي البلاد.
وأكدت الحكومة الليبية في بيان إصرارها على "المضي قدما" في إنهاء كافة المظاهر المسلحة في المدن والشوارع إلى أن تتخلص جميع مناطق البلاد من الاستعمال غير المسؤول للسلاح، بحسب وصفها.
وأعلنت دعمها للحراك الشعبي والمظاهرات العارمة التي يشارك فيها المواطنون بمدينة درنة رفضا لحمل السلاح من غير المخولين بحمله قانونا، قائلة "نشد على أيدي مدينة درنة ونؤكد الدعم القوي لهذه المدينة بكافة الوسائل ومختلف الطرق".
و يواصل أهالي درنة الاحتجاج ضد المظاهر المسلحة في المدينة التي تشهد حالة من الغياب شبه التام للمؤسسات العسكرية والأمنية بسبب قيام جماعات مسلحة بتصفية كل من ينتمي لهذه المؤسسات، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وعدد من النشطاء.
مجهولون اغتالوا صباح اليوم الأربعاء ضابطا في الشرطة الليبية بمدينة بنغازي بعد إلقاء قنبلة يدوية على سيارته أمام مقر عمله |
اغتيال ضابط
في هذه الأثناء، اغتال مجهولون صباح اليوم الأربعاء ضابطا في الشرطة الليبية بمدينة بنغازي بعد إلقاء قنبلة يدوية على سيارته أمام مقر عمله، وفقا لما أفادت به مصادر متطابقة.
وأقدم مجهولون مساء أمس الثلاثاء على قتل أحد المواطنين في بنغازي مستخدمين عدة أعيرة نارية من دون معرفة الأسباب والدوافع.
وفي درنة، انفجرت سيارتان مما أدى إلى احتراقهما دون أن يتسبب ذلك في خسائر بشرية، بينما هاجم مسلحون نقطة تابعة للجيش الليبي بمنطقة السعدية بسهل الجفارة جنوب غربي العاصمة طرابلس، ولم يبلغ عن سقوط قتلى أو جرحى.
وأعلن رئيس المجلس العسكري للكفرة جنوب شرقي ليبيا، العقيد سليمان حامد، أن الجيش الليبي في حالة استنفار أمني وأعطيت الأوامر للطائرات العسكرية للقيام بجولة استطلاع لمسح المنطقة وتتبع المجموعات المسلحة التي قامت بخطف عناصر من الجيش الليبي.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن خمسة عناصر من الجيش تعرضوا أمس الثلاثاء للاختطاف من مجموعات "خارجة عن القانون" شنت هجوما مسلحا على نقطة تمركز أمنية بمنفذ العوينات على الحدود الليبية السودانية.
ورجح العقيد حامد أن تكون عملية الاختطاف بمثابة رد فعل من قبل عصابات التهريب على عملية عسكرية ناجحة نفذها عناصر الجيش الليبي قبل أربعة أيام، تمكنوا خلالها من القبض على أربعة أشخاص من المهربين، اثنان منهم ليبيان والآخران يحملان الجنسية التشادية.