آموس: آلاف السوريين محاصرون بلا مساعدات

قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس إن 250 ألفا في سوريا محاصرون ويصعب إيصال المساعدات الإنسانية إليهم، وإن 2.5 مليون آخرين في أماكن يصعب الوصول إليها.

وأضافت آموس في إحاطة قدمتها الليلة الماضية لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا أن عدد القوافل الإنسانية التي سمحت بها الحكومة السورية ارتفع إلى تسع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقابل ثلاث قوافل فقط شهريا قبل ذلك، لكنها أكدت أنه "لا يزال ذلك غير كاف لتلبية الاحتياجات".

وأفاد دبلوماسيون حضروا الجلسة بأن آموس طلبت من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الضغط على الحكومة السورية كي تسمح بحرية أكبر في الوصول إلى المدنيين.

فاليري آموس دعت مجلس الأمن إلى الضغط لتسهيل توزيع المساعدات (الأوروبية)
فاليري آموس دعت مجلس الأمن إلى الضغط لتسهيل توزيع المساعدات (الأوروبية)

لا تقدم
وقالت آموس للصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن "لم نشهد تحقيق أي تقدم في بعض المجالات الأكثر صعوبة مثل حماية المدنيين ونزع الصبغة العسكرية من المدارس والمستشفيات والوصول إلى التجمعات المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها".

وأضافت "أريد من المجلس أن يوضح بشكل جلي للغاية أن استهداف المدنيين يتناقض مع القانون الإنساني الدولي"، مشيرة إلى أن السلطات السورية سمحت بعبور المساعدات الإنسانية من جميع المعابر الحدودية الرسمية مع الأردن ولبنان والعراق باستثناء الحدود مع تركيا.

من جهة أخرى قال برنامج الغذاء العالمي إنه يعمل على إيصال المساعدات الغذائية إلى 13 محافظة سورية من أصل 14 وإغاثة أكثر من ثلاثة ملايين سوري.

وقدم البرنامج مساعدات إلى نازحين في صحنايا وعدرا والغوطة الغربية وداريا، في حين أجريت فحوص لنحو ستمائة طفل لعلاجهم من سوء التغذية وتزويدهم بالمكملات الغذائية اللازمة.

وأضاف البرنامج -في بيان- أنه وصل إلى ثمانية تجمعات سكانية في سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما ظلت معزولة لشهور، وأغلبها في ريف حمص ودرعا، لكنه عبر عن قلقه الشديد بشأن تجمعات أخرى كثيرة، مؤكدا أن الغذاء لم يصل منذ ستة شهور إلى بعض المناطق في دمشق وفي محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا.

للمزيد اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية
للمزيد اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية

منطقة الحسكة
ومن جهتها حثت منظمة هيومن رايتس ووتش -ومقرها نيويورك- مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار يهدد بفرض عقوبات على الأطراف التي تمنع دخول عمال الإغاثة لتوصيل مساعدات بعدما أصدر بيانا رئاسيا غير ملزم في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي اكتفى بالحث على التعاون.

وبدورها أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نقلها مواد إغاثة ضرورية لفصل الشتاء، إضافة إلى لقاحات شلل الأطفال لما يزيد على 538 ألف طفل عبر الجو من العاصمة دمشق إلى مدينة الحسكة شمال شرق البلاد، من خلال عدة رحلات جوية في الأيام الأخيرة.

وأوضحت المفوضية في بيان أن طائرة استأجرتها وصلت إلى الحسكة السبت الماضي وعلى متنها 14.4 طنا من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك ألفا بطانية حرارية وألف قطعة من القماش المشمع، إضافة إلى مواد إغاثة أخرى سيتم نقلها إلى مركز الأمم المتحدة في القامشلي تمهيداً لتوزيعها على الأسر المتضررة.

وقال ممثل المفوضية في سوريا طارق كردي إن الهدف من إرسال الأدوية إلى الحسكة هو تغطية فجوة الاحتياجات في شمال شرق سوريا، بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها في محافظات الرقة ودير الزور.

المصدر : الجزيرة + وكالات