الاحتجاجات تعم أكثر من عشرين محافظة بمصر

الاسكندرية شهدت مسيرات منددة
undefined

سيّر المناهضون للانقلاب في مصر أمس الجمعة مظاهرات في أكثر من عشرين محافظة في أول جمعة بعد قرار الحكومة المصرية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، وردد المشاركون في المظاهرات هتافات مناوئة للعسكر والدستور والإعلام الموالي للانقلاب، وقُتل أثناء المظاهرات أربعة أشخاص وأصيب حوالي مائة بجروح كما اعتقلت السلطات 265 شخصا.

وقال مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة دمياط بدلتا النيل إن شخصا لقي مصرعه بالمدينة، بينما أكدت المصادر الأمنية أن 16 على الأقل من المحتجين أصيبوا باختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المدمع على مسيرة في مدينة دمياط الجديدة.

كما توفي شخص ثان في بلدة سمالوط بمحافظة المنيا جنوب القاهرة، يُدعى عمار الرمال، وأكد شقيقه محمد أنه أصيب برصاص حي أطلق من جانب أجهزة الأمن التي كان يوجد إلى جانبها "بلطجية" يشاركون في الاشتباكات.

وأضاف في اتصال مع الجزيرة أن أخاه توفي أثناء نقله إلى المستشفى، مؤكدا إصابة أشخاص آخرين برصاص حي في أنحاء مختلفة من أجسامهم.

وفي المنيا أيضا قام المتظاهرون بإشعال النار في سيارة للشرطة، وذلك بعد أن قامت قوات الأمن بالاعتداء على مسيرة ضد الانقلاب.

إضغط للدخول إلى صفحة مصر
إضغط للدخول إلى صفحة مصر

وضع مشتعل
وقال الصحفي أحمد المنياوي إن الوضع بالمنيا مشتعل، حيث خرجت 14 مسيرة بالمحافظة بعد صلاة الجمعة، وأضاف في تصريح للجزيرة أن أعداد المشاركين في المسيرات كانت كبيرة.

وأوضح أن آلاف الفقراء والمعوزين بالمحافظة تأثروا سلبا بقرار اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

وذكر الصحفي المصري أن القرار تسبب في إغلاق 78 جمعية خيرية بمدن ومراكز المحافظة، وهي جمعيات ترعى وتتكفل بعلاج ودعم آلاف اليتامى والأسر الفقيرة.

وأكد أن المنيا تعيش "حالة ثورية"، حيث دارت اشتباكات بعدما بادرت السلطة إلى إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين إلى جانب الغاز المدمع، مما اضطر المحتجين لقذف الشرطة بالطوب.

وفي الإسكندرية، ورغم العقوبات القانونية القاسية على المتظاهرين بموجب المادة 86 من قانون العقوبات، خرج المتظاهرون بأعداد غفيرة في 12 مسيرة في أحياء المنتزه وجليم وسيدي بشر والسيوف وأبو سليمان والعوايد والدخيلة والورديان والهانوفيل والعامرية وبرج العرب.

ومن جانبه أكد الإعلامي عبد الرحمن محمد من السويس أن الأمن المركزي بادر إلى الهجوم بالغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يتجمعون بالقرب من مسجد حمزة بن عبد المطلب، فرد المحتجون بإلقاء الحجارة على الأمن، بالإضافة إلى إحراق إطارات السيارات، مؤكدا مشاركة البلطجية في الاشتباكات التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات.

وبثت شبكات التواصل الاجتماعي صورا لمجموعة من رجال الشرطة تقوم باعتقال فتاة كانت تشارك في مظاهرة خرجت من مسجد بلال بن رباح في مدينة نصر شرق القاهرة، حيث تجمع رجال الشرطة حول الفتاة وهي ملقاة على الأرض وقاموا بسحلها وجرها من يديها، حتى ألقوْها في سيارة ترحيلات.

المصدر : الجزيرة + وكالات