إدانات محلية وخارجية لاغتيال شطح

A security personnel shouts as smoke rises from the site of an explosion in Beirut's downtown area December 27, 2013. Former Lebanese minister Mohammed Shattah, who opposed Syrian President Bashar al-Assad, was killed in an explosion that targeted his convoy in Beirut on Friday along with at least four other people, security sources said.REUTERS
undefined

توالت الإدانات من القوى السياسية في لبنان لمقتل وزير المالية السابق محمد شطح في انفجار سيارة مفخخة اليوم الجمعة أثناء توجهه في موكب لمنزل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لحضور اجتماع لقوى 14 آذار.

وندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعملية الاغتيال واصفاً إياها بالعمل الجبان الذي لن يزيد اللبنانيين "إلا إصراراً على الحفاظ على بلدهم واحة سلام واستقرار وحوار في وجه الإرهابيين الذين لا يعرفون سوى القتل والتفجير والتخريب وسيلةً لإثبات وجودهم".

ودعا سليمان إلى عقد اجتماع غداً السبت لمجلس الدفاع الأعلى للبحث في جريمة اغتيال شطح.

وتلقى الرئيس اللبناني سلسلة اتصالات من مسؤولين عرب وأجانب أبرزها من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند الذي استنكر الجريمة.

وارتفعت حصيلة انفجار اليوم إلى ستة قتلى أربعة منهم لا يزالون مجهولي الهوية. 

من جهة ثانية أدان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام اغتيال شطح، ووصفه بأنه عمل إرهابي يهدف إلى ضرب الاستقرار وإيقاع الفتنة بين اللبنانيين. 

وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وصف عملية اغتيال مستشاره شطح بالرسالة الإرهابية لفريقه السياسي.

وقال الحريري -الذي يعيش خارج لبنان- في بيان "إنها رسالة إرهابية جديدة لنا، نحن أحرار لبنان في تيار المستقبل وقوى 14 آذار".

صورة أرشيفية لمحمد شطح (رويترز)
صورة أرشيفية لمحمد شطح (رويترز)

وفي ذات السياق أدان رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة في بيان مقتل شطح وطالب بتحويل ملف الجريمة إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

ومن جانبه استنكر حزب الله بشدة الحادث، وجاء في بيان له أن "هذه الجريمة البشعة تأتي في إطار سلسلة الجرائم والتفجيرات التي تهدف إلى تخريب البلد، وهي محاولة آثمة لاستهداف الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية، لا يستفيد منها إلا أعداء لبنان".

ودعا البيان "اللبنانيين إلى اعتماد العقلانية والحكمة في مواجهة الأخطار التي تحدق ببلدهم"، كما دعا "الأجهزة الأمنية والقضائية إلى استنفار أقصى الجهود والطاقات لوضع اليد على الجريمة وكشف الفاعلين وتقديمهم للعدالة".

وأدان الحادث كذلك كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان اللبناني رئيس حركة أمل نبيه بري.

واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الاغتيال بمثابة "استهداف لما عرف عن الوزير شطح من مواقف وطنية وفاقية معتدلة وانفتاح سياسي ودور مميز في الدفاع عن وحدة لبنان واستقلاله وسيادته".

المصدر : الجزيرة + وكالات