عشرات القتلى بحلب وقصف بدرعا

تواصل القصف الجوي الذي تنفذه القوات النظامية بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب وريفها لليوم الثامن على التوالي، مخلفا 94 قتيلا أمس الأحد، كما قتل خمسة مدنيين وجرح عشرات بقصف مماثل على مدينة جاسم بريف درعا، فيما تحدث نشطاء عن قصف عنيف على حي القدم بدمشق.

وقال مراسل الجزيرة في حلب إن القصف بالبراميل المتفجرة طال مساكن أحياء هنانو والحيدرية وبعيدين في المدينة، مشيرا إلى أن من بين القتلى ثماني نساء وعشرة تلاميذ في مدرسة ابتدائية قتلوا أمس الأحد جراء قصف بثلاثة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو.
ويخشى ناشطون أن يرتفع عدد القتلى بسبب صعوبة الوصول إلى أماكن القصف.

من جانبه تحدث مركز حلب الإعلامي عن "مجزرة"، وأشار إلى أن البراميل المتفجرة دمرت حافلة للسفر لم ينج أحد بداخلها، ونحو عشر سيارات، إضافة إلى انهيار بناء سكني على الطريق العام.

وذكر "مجلس محافظة حلب الحرة" أن الطيران الحربي لقوات النظام استهدف مدرستين في مدينة مارع "مما أدى الى إصابة أربعين طالبا بجروح"، وذلك بعد أيام من استهداف مدرسة طيبة في حي الإنذارات في مدينة حلب حيث قتل ثلاثة تلامذة وأصيب آخرون.

من جهته أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى سبعة من مقاتلي المعارضة، لافتا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع كون عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح بالغة أو لا يزالون مفقودين.

وندد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالهجمات على حلب مجددا دعوته إلى إعلان منطقة حظر جوي.

القصف على حلب بالبراميل المتفجرة تواصل لليوم الثامن على التوالي
القصف على حلب بالبراميل المتفجرة تواصل لليوم الثامن على التوالي

محاور أخرى
وفي درعا تحدث ناشطون عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرات آخرين بجروح في مدينة جاسم بريف المدينة جراء قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، استهدف المدينة، مشيرين إلى أن قوات النظام المتمركزة في اللواء 52 قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الحراك.

كما تحدثوا عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، على الأطراف الشمالية الغربية في مدينة الشيخ مسكين، وسط انقطاع تام للتيار الكهربائي عنها.

يشار إلى أن عدد ضحايا القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة جاسم ارتفع إلى 25، أغلبهم من الأطفال، كما قتل 12 مدنيا في قصف مشابه على مخيم اللاجئين بمدينة درعا.

وفي ريف حماة ذكر نشطاء أن اشتباكات دارت بين قوات المعارضة والنظام عند حاجز الحماميات، مما أدى لسقوط قتلى من الطرفين، موضحين أن الاشتباكات بدأت عند محاصرة قوات نظامية مقاتلين من الجيش الحر قرب الحاجز. وقد أطلقت قوات النظام نيرانها عشوائيا على المنازل القريبة من الحواجز الموجودة في ريف حماة الشمالي.

وفي إدلب، سقط قتيلان من المدنيين، في بلدة كورين جراء إطلاق قوات النظام النار عليهما، كذلك قتلت امرأة وطفلتها، وأصيب أولادها الباقون، جراء قصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، استهدف مدينة بنش، حسب نشطاء.

قتلى بمفخخة 
من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الأحد بمقتل ثمانية أشخاص هم ستة تلامذة بمدرسة وموظفان في تفجير بسيارة مفخخة استهدف تجمع المدارس في بلدة أم العمد بريف حمص الشرقي. 
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن سقوط 12 قتيلا في التفجير.

وفي دمشق تحدثت شبكة شام عن حملة مداهمات واعتقالات قامت بها قوات النظام في حي الصالحية، كما أشارت إلى اندلاع اشتباكات متقطعة في حي القدم جنوب المدينة، وسقوط عدة جرحى جراء سقوط قذيفة هاون على الحي.

المصدر : الجزيرة + وكالات