حظر تجول بالأنبار بعد مقتل ضابط كبير

تفيد الأنباء الواردة من الأنبار بفرض حظر تجول وتنفيذ عملية عسكرية بعد مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء الركن محمد الكروي وعدد من مساعديه أثناء تعقب عدد من عناصر تنظيم القاعدة في وادي حوران غرب المحافظة، حسب رواية المصادر الأمنية، كما قتل عدد من رجال الأمن بينهم مدير شرطة الشرقاط في هجمات متفرقة.
 
وأوضحت مصادر أمنية أن الكروي كان يقود عملية اقتحام "لأوكار مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في منطقة قريبة من قضاء الرطبة غرب الأنبار، قبل أن يتعرضوا لهجوم مباغت من قبل انتحاريين، مما أدى إلى مقتله مع أربعة ضباط آخرين كبار وعشرة جنود"، وأشارت إلى أن الأبنية التي دخلها الجنود والضباط أيضا كانت مفخخة بالعبوات الناسفة، وقد انفجرت لدى اقتحامها من قبل القوات العسكرية.

من جهته قال قائد القوة البرية في الجيش العراقي الفريق أول ركن علي غيدان لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الكروي قتل بلغم أرضي بعد سيطرته على أكبر معسكر لتنظيم القاعدة في العراق".

الرواية الرسمية
ونشرت وزارة الدفاع العراقية بيانا على موقعها ذكرت فيه أنه "نتيجة لورود معلومات بقيام تنظيم القاعدة بفتح معسكرات لتدريب عناصره على صنع العبوات والأحزمة الناسفة وتفخيخ العجلات تيسرت معلومات استخبارية مؤكدة تفيد بأن عناصر التنظيم قد اجتمعت بأعداد تزيد عن ستين مسلحا في منطقة وادي حوران غرب محافظة الأنبار".


مصادر أمنية تحدثت عن مقتل مساعد قائد الفرقة السابعة وقائد اللواء 27 وعدد من كبار الضباط في الهجوم وإصابة 32 جنديا آخر
وأضاف البيان أنه "تمت مطابقة المعلومات من قبل طائرات استطلاع القوة الجوية حيث استمكنت الأهداف بعد تصويرها بوضوح وقامت بتحديد مواقعها وقصفها من قبل قوة طيران الجيش".
 
وقامت بعد ذلك قوة من قيادة الفرقة السابعة "بمطاردة الفلول الفارة وعبر طرق وعرة وأدت المطاردات إلى انفجار إحدى العبوات بالقوة المطاردة، مما أدى إلى مقتل قائد الفرقة السابعة وعدد من مرافقيه وجرح آخرين"، حسب البيان.

وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن مرشدين ربما أغروا القادة العسكريين بالقدوم إلى المنطقة بدعوى مداهمة معسكر القاعدة.

وقالت المصادر نفسها إن مساعد قائد الفرقة السابعة وقائد اللواء 27 وعدد من كبار الضباط قتلوا في الهجوم وأصيب 32 جنديا آخرون.
 
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن موقعا إلكترونيا تابعا لجماعات إسلامية وصف مقتل الكروي بأنه رد على مقتل أكثر من خمسين متظاهرا جراء اقتحام قوة من الجيش العراقي ساحة اعتصام المحتجين في الحويجة غرب كركوك في أبريل/نيسان الماضي. وكان الكروي آمرا للواء 47 الذي أشرف على تلك العملية.

وقد عزا عضو ائتلاف دولة القانون محمد العقيلي مقتل الكروي إلى ظروف ساهمت في حدوث اختراق أمني، وقال في نشرة سابقة للجزيرة إنها لن تكون الجولة الأخيرة في مواجهة من وصفهم بالإرهابيين.

هجمات أخرى
وفي محافظة الأنبار أيضا قتل أربعة من عناصر الشرطة العراقية في هجمات استهدفت نقاط تفتيش في الفلوجة، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

الهجمات في العراق خلفت أكثر من 6600 قتيل منذ أبريل/نيسان الماضي(الأوروبية-أرشيف)
الهجمات في العراق خلفت أكثر من 6600 قتيل منذ أبريل/نيسان الماضي(الأوروبية-أرشيف)

وإلى الشمال من بغداد قالت المصادر نفسها إن قائد شرطة الشرقاط العقيد أحمد البطاوي قتل وأصيب أربعة ضباط عندما انفجرت قنبلة أثناء مرور موكبه.

وقالت الشرطة إن جنديين آخرين قتلا في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق أثناء مرور دوريتهم في بلدة الرياض القريبة من الحويجة، كما قتل خمسة أشخاص وأصيب ستة آخرون بجروح عندما نسف مسلحون منزلين غربي كركوك.

وأضاف المصدر نفسه أن اثنين من الزوار الشيعة قتلا في هجوم صاروخي في اللطيفية جنوبي بغداد كما قتل زائران آخران عندما هاجم مسلحون متجرا كبيرا جنوب شرق بغداد.

ويشهد العراق -منذ أبريل/نيسان الماضي- سلسلة أعمال عنف قتل فيها أكثر من 6600 شخص، بينهم أكثر من 460 شخصا قتلوا منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري.

المصدر : وكالات