استكمال تجهيز سفينتين لنقل الكيميائي السوري

An image grab taken from Syrian television shows an inspector from the Organisation for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW) at work at an undisclosed location in Syria on October 8, 2013. 2013 Nobel Peace Prize is to go to Organisation for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW), Norwegian television NRK reported on October 11, 2013 one hour before the official announcement.
undefined

استكملت التجهيزات على متن سفينتين دانماركية وأخرى نرويجية في قبرص لنقل الأسلحة الكيميائية من سوريا. وقال قائد المهمة الدانماركية توربين ميكلسين في ميناء ليماسول القبرصي إن عملية نقل الأسلحة من ميناء اللاذقية السوري ستجري بشكل سلس بعد التزام النظام السوري بمطالب الأمم المتحدة للتخلص من أسلحته الكيميائية.

وأضاف ميكلسين أن الدانماركيين والنرويجيين استعدوا لمواجهة أي حالات طارئة بما فيها سوء الأحوال المناخية للمهمة التي من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد.

وستقوم السفينتان بعد ذلك بنقل العناصر الكيميائية الأشد خطورة إلى مرفأ إيطالي، لتحمل منه الأسلحة على متن السفينة الأميركية، قبل أن تعود السفينتان إلى اللاذقية لنقل آخر العناصر الكيميائية الأقل خطورة.

وكان مصدر في سلاح البحرية الروسية قد أعلن الخميس الماضي أن سفناً حربية روسية تتقدمها البارجة "سميتليفي" ستتولى مهمة مرافقة وحماية السفينتين النرويجية والدانماركية اللتين ستنقلان الأسلحة الكيميائية السورية من ميناء اللاذقية، كما أعلنت الصين أنها سترسل سفينة حربية لهذا الغرض.

ومن المقرر أن تصل البارجة الروسية "سميتليفي" هذا الأسبوع إلى ميناء اللاذقية، وبرفقتها سفن إنزال بحرية روسية، وستدار العملية من حاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنيتسوف" المتجهة إلى منطقة البحر المتوسط.

للمزيد عن الوضع السوري اضغط هنا
للمزيد عن الوضع السوري اضغط هنا

من جهته أعلن السفير الروسي لدى سوريا عظمة الله كولمحمدوف أن أول دفعة من الشاحنات الروسية التي ستستخدم لنقل الأسلحة الكيميائية السورية بغية تدميرها وصلت إلى مدينة اللاذقية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن السفير كولمحمدوف قوله إن تسع شاحنات وصلت، والمزيد سيصل لاحقا.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت أن روسيا سترسل 65 شاحنة، وصهاريج مياه ومعدات لوجيستية إلى سوريا لتستخدم في تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.

بدورها أعلنت وزارة الخارجية الصينية الخميس الماضي كذلك أن بكين سترسل سفينة حربية للمشاركة في حماية سفينة أميركية جهزت خصيصا لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ حينها إن بلادها تأمل أن تستكمل بسلاسة ويسر الأعمال المتعلقة بإزالة الأسلحة الكيميائية السورية، وبالتالي الدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية وتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي بما يتفق مع مصالح كل الأطراف.

خارطة الطريق تنص على تدمير الكيميائي السوري بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل (الجزيرة-أرشيف)
خارطة الطريق تنص على تدمير الكيميائي السوري بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل (الجزيرة-أرشيف)

خطة التدمير
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت الأربعاء الماضي تفاصيل خطة تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية الأولى من نوعها، وذكر المدير العام للمنظمة أمام اجتماع المجلس التنفيذي أن العناصر الكيميائية ستنقل خارج سوريا بشاحنات مصفحة روسية مع مراقبة كاميرات صينية وأنظمة أميركية لتحديد المواقع.

ووفق تفاصيل الخطة فإن العناصر الكيميائية سيتم تدميرها في المياه الدولية على متن السفينة التابعة للبحرية الأميركية (إم. إف كاب راي).

وستقدم فنلندا خبراء في عملية إزالة التلوث، كما تقدم روسيا سفنا لضمان أمن العمليات البحرية في اللاذقية وفي المياه الإقليمية السورية.

من جانبها ستقدم الولايات المتحدة ثلاثة آلاف حاوية لنقل أكثر من ألف طن من العناصر الكيميائية، وستوفر الصين عشر سيارات إسعاف، وفق ما أفاد به المدير التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وبلغت الأموال التي رصدت لدعم هذه الخطة أكثر من 13 مليون دولار، بينما وعدت اليابان بتقديم 15 مليون دولار إضافية.

وتنص خارطة طريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تدمير الترسانة السورية بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل، لكن التقدم في هذه العملية شهد بعض التأخير جراء مشاكل أمنية تواجهها في سوريا التي تشهد حربا داخلية دامية.

المصدر : الجزيرة