إيران تجدد استعدادها للمشاركة في جنيف2

epa03925610 Iranian Foreign Minister Mohammed Javad Zarif (R) shakes hands with UN special envoy to Syria, Lakhdar Brahimi (L) following a joint press conference in Tehran, Iran, 26 October 2013. Brahimi said that Iran's participation in the next Syria peace conference was necessary and the country should therefore be invited. Zarif noted that as soon an invitation was presented, Iran would attend the conference and help with a nonviolent and political solution to the crisis in Syria. Brahimi is visiting Tehran as part of a regional tour to prepare for the Geneva 2 peace conference on Syria, scheduled for 23 November. EPA
undefined

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه أبلغ الوسيط الأممي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن طهران تشدد على أهمية العملية السياسية لحل الأزمة السورية، مؤكدا أن بلاده مستعدة للمشاركة في مؤتمر جنيف2 بدون شروط مسبقة.

جاء ذلك متزامنا مع تأكيد مصادر رسمية إيرانية أن عدم المشاركة في المؤتمر لا يعني نهاية العالم، وأن طهران ستواصل العمل مع الإبراهيمي بما يساعد على دفع الأمور نحو الحل.

وأوضح الإبراهيمي من جهته أنه سيواصل التنسيق مع الإيرانيين في حال لم توجه لهم الدعوة رسميا للحضور، في وقت أكد فيه غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن حسم قضية مشاركة إيران يحتاج لمناقشات على المستوى الوزاري.

وذكر رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية للأنباء لقناة الجزيرة أن دولا عربية ترفض حضور إيران بمؤتمر جنيف، مبرزا أن طهران لديها رؤية واضحة لحل الصراع مبنية على معطيات جلية.

من جهته، أكد مسؤول أميركي أمس أنه من الصعب تصور مشاركة طهران بمؤتمر جنيف2، مضيفا أن إيران هي البلد الوحيد الذي دفع بعناصر عسكرية للقتال على الأرض، واصفا ذلك بـ "الوضع الفريد".

26 دولة
وقال المسؤول نفسه "آمل أن تفكر إيران في سحب مقاتليها والسماح للمعارضة والنظام بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق".

ونفى الجانب الإيراني من جانبه مشاركة مقاتلين إيرانيين في الأحداث الجارية بسوريا، متحدثا في المقابل عن وجود "مستشارين".

وكان الإبراهيمي كشف أمس في لقاء صحفي -عقب اجتماعه بمسؤولين روسيين وأميركيين أمس- أن 26 دولة ستشارك بمؤتمر جنيف، فضلا عن الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة.

وقال أيضا إن من بين الدول التي ستشارك السعودية وقطر والجزائر ومصر وعُمان وإندونيسيا وتركيا والعراق والأردن.

وذكر المبعوث الأممي والعربي أن الحكومة السورية أبلغته استعدادها للمشاركة، لكنها لم ترسل أسماء وفدها بعد، في حين أبلغه الائتلاف السوري المعارض بأنه يعمل على تشكيل وفده للمؤتمر.

أما غاتيلوف فأكد أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيرأس وفد بلاده إلى محادثات جنيف2.

الجربا أكد أن الأكراد سيشاركون بوفدين واحد مع النظام وآخر مع المعارضة(الجزيرة)
الجربا أكد أن الأكراد سيشاركون بوفدين واحد مع النظام وآخر مع المعارضة(الجزيرة)

الائتلاف يستعد
وكان مراسل الجزيرة من جنيف رائد فقيه قد نقل أمس عن عضو بالائتلاف السوري قوله إن الاستعدادات لتحديد الأسماء المشاركة بلقاء جنيف2 باتت بمراحلها الأخيرة، معبرا عن أمله في ألا تعرقل القوى الموجودة على الأرض عمل المشاركين باللقاء في حال حصل الائتلاف على الضمانات الضرورية لتحقيق مطالب المعارضة السورية.

وأعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية في أربيل شمال العراق أمس الجمعة- أن أكراد سوريا سيشاركون بمؤتمر جنيف2 ضمن وفدين: الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام.

من جانبه حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من أن مؤتمرا للسلام لن يكون ناجحا إذا أكد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وقال هولاند -عقب قمة أوروبية بحثت بشكل سريع الملف السوري- إن مؤتمر جنيف2 لا يمكن أن يكون هدفا لذاته، معتبرا أنه إذا كان سيشكل تكريسا لسلطة الأسد "فسنكون إزاء فرص قليلة لاعتبار أن هذا الموعد شكل الحل السياسي للقضية السورية".

بينما ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب بدأ يدرك أن بقاء الأسد في السلطة أقل خطرا على سوريا من الإسلاميين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله الجمعة "إن قلق الدبلوماسيين الغربيين يزداد، وإنهم يقولون إن بقاء الأسد بالسلطة هو خيار أفضل لسوريا من أن يحكمها متشددون إسلاميون".

المصدر : الجزيرة + وكالات