كيري يرجح استئنافا سريعا لمساعدة الجيش الحر

US Secretary of State John Kerry speaks to journalists during a press conference with Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (not pictured) on the sidelines of the Asia-Pacific Economic Cooperation (APEC) Summit in Nusa Dua on Indonesia's resort island of Bali on October 7, 2013.
undefined

رجح وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد أن تستأنف بلاده "سريعا" المساعدة غير القاتلة للجيش السوري الحر في شمال سوريا. وكانت هذه المساعدة قد علقت قبل أيام بعد سيطرة الجبهة الإسلامية السورية على مخازن سلاح للجيش الحر.

وكان مقاتلون من الجبهة -التي تضم تنظيمات إسلامية باستثناء تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة- قد سيطروا على مخازن للجيش السوري الحر على مقربة من الحدود مع تركيا في شمال سوريا.

وإزاء ذلك ردت الولايات المتحدة وبريطانيا بوقف إرسال المساعدات غير القاتلة، مثل وسائل الاتصالات اللاسلكية والآليات، إلى الجيش السوري الحر في شمال البلاد.

وخلال مقابلة مع شبكة (أي بي سي) الأميركية، اعتبر كيري أن المطلوب توخي الحذر وضمان أنه عند استئناف المساعدة أن تصل لأيدي "أمينة".

وأكد أن الإدارة الأميركية تعتمد على الدبلوماسية لحل النزاع في سوريا، مشيرا إلى التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف2 في يناير/كانون الثاني المقبل، وإلى الإجراءات التي اتخذت لإزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.

وتابع كيري لا أحد يرغب بتفاقم الحرب السورية، معتبرا أن هذا البلد "غارق في بازار من المواجهات الدينية مع كل أنواع التدخلات".

ونبه إلى أن المعارك بين أطراف المعارضة السورية أتاحت تنامي دور المجموعات المتطرفة، وأن بعض المناطق السورية باتت تقع بشكل كامل تحت سيطرة تنظيم القاعدة.

وشدد على أن غالبية الرأي العام الأميركي تعارض تورطا أميركيا في النزاع السوري.

فصائل سورية عدة مقاتلة أعلنت اندماجها باسم 
فصائل سورية عدة مقاتلة أعلنت اندماجها باسم "الجبهة الإسلامية" (الجزيرة-أرشيف)

نفي
وفي سياق ذي صلة نفت الجبهة الإسلامية الأحد عقد أي لقاء بينها وبين مسؤولين أميركيين بشأن المسألة السورية.

وقالت الجبهة إن أي لقاء من هذا القبيل سيعلن عنه قبل وقوعه إن قررت الجبهة ذلك، وقالت مصادر للجزيرة إن ما رشح من معلومات حول اللقاء كانت من قبل شخص التقى بالسفير الأميركي السابق لدى سوريا وأبدى استعداده لتنسيق لقاء بين الأميركيين والجبهة السورية من غير علم الجبهة بذلك.

وجاء نفي الجبهة بعد أن أعلن عن أنها شاركت في اجتماع ضم ممثلين عن قيادة أركان الجيش الحر والإدارة الأميركية.

وتضم الجبهة التي أعلن تشكيلها الشهر الماضي كلا من حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وألوية صقور الشام، ولواء التوحيد، ولواء الحق، وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية. ويقدر خبراء أنها تضم عشرات آلاف المقاتلين المنتشرين في جلّ المحافظات السورية.

المصدر : الجزيرة + وكالات