الائتلاف: "الحر" طلب مساندة "الجبهة"

اللواء سليم إدريس: الشعب السوري لن يقبل بقاء النظام
undefined

أعلن الائتلاف الوطني السوري اليوم أنه هو من طلب من الجبهة الإسلامية، وهي تحالف يضم ستة جماعات معارضة للنظام، الدفاع عن منشآت الجيش السوري الحر في مواجهة مقاتلين من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وقال المتحدث باسم الائتلاف في إسطنبول خالد صالح إن مقاتلي الدولة الإسلامية اقتحموا مخازن للمجلس العسكري الأعلى، وبسبب ذلك طلب قائد المجلس سليم إدريس من الجبهة حماية المخازن، حيث تمكنت قواتها من طرد المهاجمين.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد قطعتا مساعداتهما من المواد غير الفتاكة للجيش الحر بعد ما تردد عن سيطرة الجبهة الإسلامية على مخازن أسلحة تابعة للمجلس العسكري في شمال سوريا.

وأضاف صالح أن قوات الجبهة تمكنت من طرد مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية وتنتظر وصول مقاتلي المجلس الأعلى لتولي السيطرة على المخازن من جديد، لكنه لم يوضح ما إذا كانت تلك المخازن تحوي أسلحة.

اللواء إدريس استغرب تضخيم حدث السيطرة على مستودع سلاح بشمال سوريا، ودعا فصائل الثورة السورية للتوحد لمواجهة التحديات المحدقة بالثورة

تضخيم مرفوض
من جهته استغرب رئيس هيئة أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس  تضخيم حدث السيطرة على مستودعات سلاح بشمال سوريا، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمخزن واحد ليس إلا، داعيا فصائل الثورة السورية للتوحد لمواجهة التحديات المحدقة بالثورة.

وانتقد في اتصال مع قناة الجزيرة إصرار البعض على إبراز ما جرى وكأنه يتعلق بهجوم على مخازن مليئة بكل أنواع الأسلحة، في حين أن المستودع المعني يضم أسلحة بسيطة لا تكفي فصيلا واحدا، مضيفا أن ما يملكه الجيش الحر من أسلحة هو "قليل قليل قليل".

وتوجه إدريس بالخطاب إلى جميع المقاتلين السوريين "وخصوصا أولئك الذين يبحثون عن مكاسب سياسية في هذه المرحلة"، ودعاهم لمواجهة النظام الذي يحشد كل قواه لسحق الثورة بدعم من إيران وحزب الله اللبناني.

وقال "نحن في مرحلة خطيرة لا نريد فيها للنزاعات والفتن أن تؤثر في مسار الثورة السورية".

وحذر من وجود "جهات" تحاول فرض سيطرتها على سوريا، داعيا الجميع لمواصلة مقاتلة النظام وترك قرار تحديد معالم المشهد السياسي للشعب السوري بعد انتصار الثورة.

وبخصوص تعليق الولايات المتحدة وبريطانيا تقديم المساعدات غير القتالية للجيش الحر شمال سوريا، جدد اللواء إدريس تأكيده بأنها أصلا أسلحة غير قتالية، لكنه أوضح أنها لا تؤثر بشكل مباشر على مسار الثورة السورية.

وقد نفت هيئة أركان الجيش السوري الحر اليوم الخميس صحة المعلومات التي تحدثت عن فرار إدريس من مقر قيادة الأركان الموجود على الحدود التركية السورية.

وكذب بيان صادر عن قيادة هيئة الأركان تلك الأنباء، وذكر أن إدريس يتابع أعماله ولقاءاته مع "إخوته قادة الجبهات والمجالس العسكرية"، محذرا من أن ترويج مثل هذه الشائعات يهدف إلى التأثير على معنويات المقاتلين "في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للتركيز على الوقوف في وجه النظام المجرم".

المصدر : الجزيرة + وكالات