جولة تاسعة لكيري في المنطقة
يبدأ وزير الخارجية الأميركية جون كيري الخميس المقبل جولة جديدة من مفاوضاته المكوكية بين الفلسطينيين والإسرائيلين حينما يزور القدس المحتلة، ضمن جولة خارجية تشمل شرق آسيا، وسيجري كيري مباحثات مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي رغبة الولايات المتحدة في صياغة "اتفاق نهائي" وليس تسوية "مرحلية" أو "مؤقتة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت المتحدثة أن لدى جون كيري شعورا بضرورة العودة إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين والإسرائيليين لا يزالون ملتزمين بجدول زمني من تسعة أشهر، رافضة تعداد كل المراحل التي يمكن أن تقود إلى اتفاق نهائي.
وتعد هذه الزيارة التاسعة لوزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط منذ مارس/آذارالماضي في وقت وصلت فيه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى منتصف مهلة الأشهر التسعة المحددة لها.
وفي الرابع والخامس من ديسمبر/كانون الأول زار كيري المنطقة لإجراء محادثات تناولت خصوصا أمن إسرائيل وأكد خلالها أن الطرفين باتا أقرب إلى السلام مما كانا عليه قبل سنوات، حسب وصفه.
ويغادر كيري واشنطن مساء الأربعاء على أن يصل القدس الخميس حيث يلتقي رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء محادثات بشأن مفاوضات السلام والملف النووي الإيراني، ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة في رام الله.
تحذير فلسطيني
وكانت السلطة الفلسطينية حذرت أمس الاثنين من انهيار مساعي السلام بسبب مقترحات للحل النهائي عرضها وزير الخارجية الأميركي جون كيري, تبقي على وجود عسكري إسرائيلي بغور الأردن.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة فرانس برس إن الأفكار "الأمنية" التي عرضها كيري خلال زيارته الأخيرة بشأن الوضع النهائي ضمن اتفاق مرحلي خارج قواعد الشرعية الدولية ستؤدي بجهود الوزير الأميركي إلى مأزق.
وقال المسؤول الفلسطيني إن سبب الأزمة يكمن في رغبة وزير الخارجية الأميركي في إرضاء إسرائيل من خلال تلبية مطالبها الأمنية عبر وضع منطقة الأغوار تحت سيطرتها. وأضاف "كل ذلك يريده (كيري) ثمنا لإسكات الإسرائيليين عن الصفقة مع إيران, ولتحقيق نجاح وهمي بشأن المسار الفلسطيني الإسرائيلي على حسابنا بالكامل".