متمردو السودان يحشدون بأوروبا ضد الخرطوم

Malik Agar + Abdul Wahid Nur - محمد نور + مالك عقار - المصدر الأوربية
undefined

دعا التحالف الرئيسي للمتمردين الذين يقاتلون الحكومة السودانية الخميس إلى الانتباه للحرب في السودان، قائلا إن الجرائم التي ترتكب في السودان تشبه ما يحدث في سوريا.

وفي زيارة نادرة لحشد الدعم من أوروبا اتهم رئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار الرئيس عمر البشير باستغلال انشغال العالم بحروب مثل حربي سوريا ومالي لمحاولة سحق المتمردين وقتل المدنيين من خلال القصف العشوائي والتجويع. 

وقال عقار الذي أقالته الحكومة السودانية من منصب والي النيل الأزرق وانضم بعد ذلك إلى الجبهة في 2011 "نحن هنا لعرض قضيتنا. إنها صرخة للمجتمع الدولي لينتبه ويساعد في إنهاء الحرب". 

وأضاف في مؤتمر صحفي في باريس "الوضع يزداد سوءا لأن الحكومة لا تسمح بالوصول إلى المنطقة، وتستخدم نقص الطعام سلاحا. الحرب مستمرة، نحن نقاتل لكننا مستعدون للتوقف إذا تم التوصل إلى سلام دائم".

وقال إن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وعلى رأسها فرنسا يتوجب عليها أن تدين ما يجري في السودان. ودعاها إلى تقديم الدعم للمتمردين، منددا بالحكومة السودانية التي "تستعمل 70% من اقتصاد البلاد من أجل شن الحرب وتستغل صمت الأسرة الدولية".

وتصاعد القتال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصل جنوب السودان في 2011، في حين فشلت الجهود الدولية في إحلال السلام بإقليم دارفور المضطرب في غرب البلاد.

 نازحون بأحد المخيمات في إقليم دارفور (الجزيرة نت-أرشيف)
 نازحون بأحد المخيمات في إقليم دارفور (الجزيرة نت-أرشيف)

إبادة جماعية
وتنفي الخرطوم دوما استهداف المدنيين وتقول إنها تقصف فقط المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة على اتهامات عقار الذي يزور باريس في بداية جولة تشمل أيضا بروكسل وأوسلو وبرلين.

ولم تحدد الجبهة الثورية نوع المساعدة الدولية التي تريدها في قتالها للإطاحة بالبشير.

ويضم وفد الجبهة زعماء الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال التي تنشط في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وحركة العدل والمساواة وهي جماعة متمردة رئيسية في دارفور.

من جهته قال عبد الواحد محمد نور -أحد زعماء حركة تحرير السودان– إن "الجرائم التي تحدث في السودان هي مثل ما يحدث في سوريا بل أسوأ".

ووصف ما يحدث في دارفور بأنه "إبادة جماعية"، مشيرا إلى أن العنف تزايد في مناطق أخرى كما زاد التعتيم الإعلامي.

المصدر : وكالات