مرسي بمستشفى السجن بعد محاكمته
كشفت مصادر أمنية عن دخول الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى مستشفى سجن برج العرب ومبيته ليلته الأولى بداخله، وذلك عقب ترحيله إلى السجن بعد الجلسة الأولى لمحاكمته أول أمس الاثنين، حسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وبينما نقلت الوكالة عن المصادر -التي وصفتها بالرفيعة- قولها إن مرسي أخبرهم بشعوره أنه ليس على ما يرام، نفت وزارة الداخلية أن يكون الرئيس المعزول (62 عاما) -الذي كان محتجزا في منشأة عسكرية منذ إطاحة الجيش به يوم 3 يوليو/تموز الماضي- مريضا.
لكنها قالت في بيان "إن الرئيس السابق أودع مستشفى السجن لإجراء الفحوصات الطبية والوقائية اللازمة له، وسيتم إيداعه عقب ذلك المكان المخصص له". وأضافت أنه لا صحة لما تردد حول تعرض مرسي لوعكة صحية أو إضرابه عن الطعام داخل محبسه.
ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين أمنين قولهم إن مرسي اشتكى من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم لدى وصوله إلى السجن. وأضاف المسؤولون أنه اقتيد إلى غرفة في مستشفى السجن لها حمام منفصل وجهاز تلفزيون، بدلا من إيداعه زنزانة صغيرة.
ونقلت الوكالة عن مصدر آخر قوله إن الرئيس المعزول رفض ارتداء الملابس البيضاء المقررة على السجناء المحبوسين احتياطيا.
يأتي ذلك بينما يرى أنصار مرسي -وعلى رأسهم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب- أن الرئيس المعزول بدا بحالة جيدة خلال وقائع جلسة المحاكمة.
واقتيد مرسي عقب الجلسة الأولى لمحاكمته إلى سجن برج العرب الواقع في منطقة صحراوية متاخمة للطريق الذي يربط مدينتي الإسكندرية ومرسى مطروح.
وظهر الرئيس مرسي خلال جلسة محاكمته الاثنين الماضي لأول مرة منذ منذ الانقلاب العسكري قبل أربعة أشهر. وبث التلفزيون الرسمي لقطات سريعة لمرسي وهو يرتدي الملابس الرسمية أثناء وصوله إلى مقر المحاكمة ودخوله قفص المحاكمة وسط تصفيق المتهمين معه في نفس القضية.
يشار إلى أن مرسي يحاكم إلى جانب 14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضايا تتعلق بالتحريض على العنف، وقتل المتظاهرين في اشتباكات وقعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.