دبلوماسية أوروبية تؤكد تورط حزب الله بالإرهاب

Flames burst from a detonating bus during the reenactment of the Burgas bus bombing near the town of Ihtiman, some 50 kilometers from Sofia, Bulgaria, 26 April 2013. Bulgarian authorities reenacted the 18 July 2012 Burgas bus which killed five Israeli tourists, their Bulgarian bus driver and the terrorist himself. The test bombing was staged on 236 April near Ihtiman, east of the capital Sofia in order to clarify details of the terrorist attack on the airport of the Black Sea city of Burgas. The two buses that were blasted were purchased according to media reports by Europol. Dummies were placed in the vehicles and around in compliance with photos of security cameras and witness reports. Bulgaria said on 05 February that its investigation pointed to the assumption about the involvement of Hezbollah's military wing in the Burgas bus bombing. EPA/VASSIL DONEV
undefined

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت أنجلينا إيخهورست تورط حزب الله اللبناني بالإرهاب، من وجهة نظر الاتحاد، إلا أنها أشارت إلى أن هذا الأمر لا يعني قطع الصلات مع الحزب الذي يشارك بالحكومة اللبنانية، وإن الاتحاد يدرك بأن هناك فصلا بين الجناح العسكري والجناح السياسي للحزب.

وقالت إن إجماع أعضاء الاتحاد على قرار إدراج "حزب الله" على اللائحة المنظمات الأوروبية للمنظمات الإرهابية جاء "لأنهم (الأوروبيون) ضد الإفلات من العقاب، إلا أن ذلك لا يعني وقف العلاقات مع حزب الله".

وبيّنت إيخهورست بلقاء خاص مع صحيفة "اليوم" السعودية نشر اليوم الثلاثاء أن "جميع العناصر دلت على تورط الجناح العسكري لحزب الله في هجوم بورغاس في بلغاريا (في يوليو/تموز 2012 حيث قتل فيه خمسة سائحين إسرائيليين) أي المجلس الجهادي والأمن الخارجي في الحزب".

ما يحصل بمدينة طرابلس اللبنانية انعكاس لما يحصل بلبنان بشكل عام والدولة اللبنانية والمسؤولون من واجبهم حماية هذه المدينة وأهلها

وحول كيفية فصل قرار الاتحاد الأوروبي بين الجناح العسكري والسياسي للحزب، قالت "كان هناك تحقيق قبل اتخاذ القرار بمساعدة السلطات اللبنانية  وأطراف أوروبية أخرى، ولقد توصلنا إلى تحديد المؤشرات التي دلت على  تورط الجناح العسكري. نحن لا نعاقب الحزب كحزب بل الجناح العسكري الذي تم ادراجه، كما أن القرار لا يذكر أسماء ولا يحدد أشخاصا بل يتحدث عن  الجهاز العسكري".

وبالتطرق للتوتر الذي يسود طرابلس وشمال لبنان على خلفية الأزمة السورية ونشوب مواجهات من حين لآخر بين الطائفة العلوية التي تؤيد الرئيس السوري بشار الأسد، وبين المسلمين السنة الذي يؤيدون المعارضة السورية، أوضحت إيخهورست أن "ما يحصل في مدينة طرابلس اللبنانية انعكاس لما يحصل في لبنان بشكل عام، والدولة اللبنانية والمسؤولون من واجبهم حماية هذه المدينة وأهلها".

وأعربت عن استغرابها لـ "عدم تأليف حكومة بعد الحوادث الأليمة التي عصفت بلبنان كتفجيرات طرابلس والضاحية الجنوبية".

وفيما يتعلق بمسألة النازحين السوريين، شددت السفيرة على أن "ما يحصل في سوريا كارثة بكل معنى الكلمة، لكن يجب ألا يدفع لبنان الثمن" مطالبة بـ"ضرورة التركيز على إنهاء الحرب في سوريا" معتبرة أن "المجموعات المتطرفة أو التطرف هو نتيجة غياب الدولة المدنية الفاعلة".

المصدر : الألمانية