معارضة سوريا مترددة بحضور جنيف وإيران مستعدة

Arab League general secretary Nabil al-Arabi (R) meets with the Syrian opposition chief Ahmed Jarba in Cairo on November 26, 2013. Syria's main opposition National Coalition insisted that President Bashar al-Assad should play no role in the country's political future, while hailing the fixing of a date for peace talks. AFP PHOTO
undefined

لم تحسم المعارضة السياسية موقفها من حضور مؤتمر جنيف2 بشأن سوريا، في حين اعتبر الجيش الحر أن الظرف غير ملائم لعقده, وبينما أعربت إيران من جهتها عن استعدادها للمشاركة بالمؤتمر من دون شروط مسبقة، أكدت روسيا وجود جدل حول مشاركة السعودية وإيران في المؤتمر.

وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا إن الائتلاف لم يقرر بصورة نهائية الذهاب إلى جنيف2، لكنه أضاف أن الائتلاف لديه توجه حقيقي للذهاب ويعتقد أن النظام السوري هو من لا يريد الذهاب للمؤتمر لولا الضغط الروسي.

وأكد الجربا -بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة- أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية.

لكن رئيس هيئة الأركان لمجلس القيادة العسكرية المشتركة للجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس أكد أن الأجواء ليست ملائمة لعقد المؤتمر في الموعد المحدد له. وأضاف في حديث مع قناة الجزيرة أن الجيش الحر لن يوقف القتال لا قبل المؤتمر ولا أثناءه ولا بعده.

ظريف (يمين) في لقاء سابق مع الإبراهيمي لمناقشة المسألة السورية (الأوروبية-أرشيف)
ظريف (يمين) في لقاء سابق مع الإبراهيمي لمناقشة المسألة السورية (الأوروبية-أرشيف)

موقف إيران
من جهته عبّر وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف اليوم الثلاثاء عن استعداد بلاده للمشاركة في جنيف2 من دون شروط مسبقة، إذا وجهت الدعوة إليها.

واعتبر ظريف خلال مقابلة مع قناة برس تيفي الإيرانية أن مشاركة بلاده في المؤتمر المقرر عقده يوم 22 يناير/كانون الثاني المقبل إسهام مهم في حل المشكلة.

وذكر أن حل الأزمة السورية قضية لها "أهمية" بالنسبة لإيران، وسواء وجهت إليها الدعوة أم لا فإن طهران ستواصل العمل من أجل حل سلمي, كما نفى ظريف تقارير تحدثت عن بحثه الأزمة السورية أثناء المحادثات الإيرانية مع القوى العالمية الست في جنيف الأسبوع الماضي.

وتعتبر إيران داعما رئيسيا إلى جانب روسيا لنظام الأسد في الصراع المستمر في سوريا منذ أكثر من عامين ونصف العام والذي قتل فيه أكثر من مائة ألف شخص إضافة إلى تشريد ملايين السوريين.

وكانت دمشق أبلغت الأمم المتحدة بموافقتها على المشاركة في المؤتمر على أساس حق الشعب السوري الحصري في البت في مستقبله السياسي واختيار قيادته.

يشار إلى أن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي كان قد صرح في وقت سابق أن قائمة المدعوين لجنيف2 لم تحدد بعد، ولكنه أكد أن إيران والسعودية من ضمن المشاركين المحتملين.

مواقف دولية
في هذه الأثناء أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف وجود جدل مع الأميركيين بشأن مشاركة السعودية وإيران في المؤتمر, وأعربت روسيا عن استعدادها لمواصلة العمل مع السلطات السورية والمعارضة لتسوية المسائل المتعلقة بجنيف2.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء قوله "على طريق عقد جنيف2 يتبقى حل عدد من المسائل المهمة المتعلقة بإطار مشاركة الوفود السورية عن الحكومة والمعارضة دون شروط مسبقة، وتنسيق دائرة الدول التي ستتم دعوتها لهذا المؤتمر". 

للدخول إلى صفحة سوريا اضغط هنا
للدخول إلى صفحة سوريا اضغط هنا

من جهتها شددت كل من باريس وواشنطن على ضرورة أن يؤدي مؤتمر جنيف2 إلى تشكيل حكومة انتقالية واسعة الصلاحيات.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مؤتمر جنيف2 سيعقد بين ممثلي النظام السوري والمعارضة "المعتدلة"، ومن دون الأسد، للتوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن جنيف2 يهدف إلى عدم إجراء مباحثات "عابرة" بشأن سوريا، وإنما "موافقة متبادلة" بين ممثلي النظام دون الأسد ومن وصفها بالمعارضة المعتدلة للوصول إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.

ويهدف مؤتمر جنيف2 إلى تطبيق خطة اعتمدت يوم 30 يونيو/حزيران 2012 من قبل القوى الدولية الكبرى والدول المجاورة لسوريا أثناء مؤتمر مماثل عقد في جنيف من دون مشاركة سوريا، واصطلح على تسميته "جنيف1".

المصدر : الجزيرة + وكالات