التعرف على هوية المنفذ الثاني لتفجيري بيروت
قال مصدر أمني إن السلطات اللبنانية توصلت إلى أن الانتحاري الثاني الذي فجر نفسه بمحيط السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء الماضي هو فلسطيني يدعى عدنان موسى المحمد، مشيرا إلى أن تحديد هويته تم بعد استدعاء والده إلى وزارة الدفاع لفحص حمضه النووي.
وذكر المصدر الأمني أن الانتحاري الثاني الذي كان يقيم في جنوب لبنان هو أحد أتباع الشيخ أحمد الأسير رجل الدين السني السلفي الذي خاض أنصاره معركة استمرت يومين مع الجيش اللبناني في يونيو/حزيران الماضي بعد احتمائهم في مسجد بمدينة صيدا الساحلية في جنوب البلاد.
وفي وقت سابق حدد المحققون اللبنانيون هوية شخص آخر شارك في تفجيري بيروت، وأكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي صقر صقر أن "فحص الحمض النووي الذي أجري على عدنان أبو ضهر تطابق مع الأشلاء التي وجدت في مكان الانفجار والعائدة لمعين أبو ضهر (نجله) أحد الانتحاريين". وأشار إلى أن التحقيقات متواصلة بإشرافه توصلا إلى كشف كل الملابسات.
كما أكد الجيش اللبناني أيضا في بيان السبت أن معين أبو ضهر المتحدر من مدينة صيدا كبرى مدن جنوب لبنان حيث الغالبية السنية هو أحد الانتحاريين اللذين نفذا الاعتداء المزدوج الثلاثاء الماضي واللذين أوقعا 25 قتيلا وعشرات الجرحى.
ونشرت على صفحة الانتحاري على فيسبوك صورة له وهو ملتح، وأعرب فيها عن تأثره بفكر تنظيم القاعدة والشيخ أحمد الأسير السني السلفي المعارض للنظام السوري ولحلفائه مثل إيران وحزب الله اللبناني الشيعي.
والشيخ الأسير متوار عن الأنظار منذ الأحداث الدامية التي دارت بين أنصاره والجيش اللبناني في صيدا في نهاية يونيو/حزيران الماضي. وعلى صفحة فيسبوك توعد معين بـ"الثأر" لما حصل.
وكانت مواقع للتواصل الاجتماعي مرتبطة بجهاديين معروفين ذكرت أن ما تسمى "كتائب عبد الله عزام" تقف وراء تفجير السفارة الإيرانية.
وقال أحد الأعضاء البارزين للجماعة سراج الدين زريقات على موقع تويتر إن "العمليات ستستمر حتى يتحقق مطلبان، الأول سحب عناصر حزب الله من سوريا، والثاني فكاك أسرانا من سجون الظلم في لبنان".
وقتل في التفجيرين -اللذين وقعا الثلاثاء قرب السفارة الإيرانية في جنوب بيروت وهي منطقة محسوبة على حزب الله- 25 شخصا وأصيب 150 آخرون. ومن بين القتلى المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية إبراهيم أنصاري.