مقتل وجرح العشرات بتفجير مزدوج جنوبي بيروت

Civil Defence personnel transport a body at the site of explosions near the Iranian embassy in Beirut November 19, 2013. Two explosions targeting the Iranian embassy hit the Lebanese capital Beirut on Tuesday, security sources said, killing at least seven people and damaging buildings in the embassy compound. REUTERS/Mahmoud Kheir (LEBANON - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) TEMPLATE OUT
undefined

قال مراسل الجزيرة ومصادر أمنية وطبية إن ما لا يقل عن 23 شخصا بينهم الملحق الثقافي الإيراني قتلوا وأصيب نحو 150 آخرين في تفجير انتحاري مزدوج قرب السفارة الإيرانية جنوبي بيروت, في وقت يتصاعد فيه الاحتقان السياسي في لبنان جراء الأزمة القائمة في سوريا.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن المعلومات الأولية ترجح أن يكون الانفجار الأول ناجما عن انتحاري يسير على قدميه, والثاني عن انتحاري آخر يقود سيارة. وأكدت مصادر أمنية لبنانية لاحقا أن انتحاريا أول على دراجة نارية فجر نفسه عند سور السفارة, ثم فجر ثان سيارة مفخخة على مسافة قريبة من موقع التفجير الأول.

وقد تبنت الهجوم "كتائب عبد الله عزام" وفق مصادر "جهادية" على موقع تويتر. 

ووفقا للوكالة فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن زنة المتفجرات التي استخدمت في الهجوم تبلغ مائة كيلوغرام.

ووقع التفجير المزدوج في منطقة بئر حسن جنوبي بيروت حيث تقع سفارات بينها السفارة الإيرانية, ومقار وسائل إعلامية لبنانية وأجنبية بينها تلفزيون المنار, وتعد المنطقة امتدادا لضاحية بيروت الجنوبية التي توصف بأنها معقل لـحزب الله.

وقال مراسل الجزيرة في بيروت إيهاب العقدي إنه تم إجلاء عدد من المصابين إلى مستشفيات قريبة بينها المشفى الحكومي ومشفى الزهراء. ويأتي الهجوم بعد هجومين ضربا ضاحية بيروت الجنوبية في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين, وأوقعا قتلى وجرحى.

ويربط مراقبون هجوم اليوم -كما هي الهجمات السابقة في معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية- بالأزمة السورية, وبانخراط الحزب فيها بشكل مباشر.

ويواجه حزب الله اتهامات من أطراف لبنانية, وكذلك من المعارضة السورية, بنشر عدد كبير من عناصره في سوريا والقتال مع القوات النظامية السورية.

وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بمشاركة مقاتلين من الحزب بالقتال الدائر في سوريا, ورفض مؤخرا دعوات لسحبهم, مؤكدا أنهم باقون في سوريا طالما اقتضت الضرورة ذلك. وإلى جانب حزب الله, تتهم المعارضة السورية إيران بالمشاركة بدعم القوات النظامية السورية بالمقاتلين والعتاد.

وقد سارع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنديد بالتفجير الذي سبقه قبل أسابيع تفجير أوقع أيضا عشرات القتلى والجرحى في مدينة طرابلس شمالي لبنان. 

‪الهجوم خلف خسائر مادية كبيرة‬ (الجزيرة)
‪الهجوم خلف خسائر مادية كبيرة‬ (الجزيرة)

خسائر ودمار
وقالت مصادر أمنية لبنانية إن التفجير ألحق ضررا بستة مبان في مجمع السفارة الإيرانية المطوقة بجدار, بينما قال مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن التفجير وقع بالقرب من سور السفارة.

ونفت السفارة في البداية حدوث خسائر بشرية في صفوف العاملين فيها, لكنها أكدت لاحقا مصرع الملحق الثقافي إبراهيم أنصاري.

وكان مدير مكتب الجزيرة قد أشار في وقت سابق اليوم إلى إصابة بعض حراس السفارة.

وقال إن قوات من الجيش والأمن اللبنانيين انتشرت في المنطقة المستهدفة لتأمين موقع التفجير, مشيرا إلى تحذيرات سابقة من أن استمرار الأزمة في سوريا ستكون له تداعيات على أمن لبنان. وأضاف أن مجلس الدفاع الوطني يتأهب للانعقاد لدراسة تداعيات الهجوم.

وبثت وسائل إعلام لبنانية بينها تلفزيون المنار صورا لجثث ملقاة في الشارع, وسيارات تحترق, ومبان مدمرة جزئيا جراء قوة التفجير.

وقال مدير مكتب الجزيرة إنه لا توجد معطيات حاسمة بشأن طبيعة التفجير قبل أن يؤكد لاحقا نقلا عن مصادر أمنية لبنانية أن التفجيرين نفذهما انتحاريان.

وكان مصدر أمني لبناني عزا التفجير الذي هز اليوم منطقة الجناح الواقعة ضمن بئر حسن جنوبي بيروت إلى قصف بصاروخين, مشيرا إلى أن أحدهما سقط بالقرب من السفارة الإيرانية. لكن مصدرا أمنيا آخر أكد لاحقا أن التفجير نجم عن تفجير سيارة مفخخة أدى إلى حرائق في عدد من المباني فضلا عن السيارات المتوقفة.

المصدر : الجزيرة + وكالات