توافق روسي أميركي بشأن تدمير كيميائي سوريا

Russian President Vladimir Putin speaks to the media during a news conference at the G20 summit in St.Petersburg September 6, 2013.
undefined
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا والولايات المتحدة متفقتان بشأن كيفية إزالة الترسانة الكيميائية السورية، معتبرا أن تعاون دمشق بدد "الشكوك"، بينما أوصى الأمين العام للأمم المتحدة  بان كي مون بتشكيل بعثة مشتركة من المنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تضم مائة عضو من أجل إزالة الترسانة السورية.

وأضاف بوتين في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء بعد لقائه بوزير الخارجية الأميركي جون كيري في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في جزيرة بالي الإندونيسية، إن لدى موسكو وواشنطن تفاهما مشتركا بشأن ما يلزم اتخاذه وكيفية القيام به، وأعرب عن سعادته لأن نظيره الأميركي باراك أوباما يتخذ مثل هذا الموقف فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية.

ورأى أن خبراء الأسلحة الكيميائية الذين وصلوا الى سوريا في وقت سابق الشهر الحالي سيتمكنون من تحقيق هدفهم بتجريد سوريا من هذه الأسلحة خلال عام.

تبديد الشكوك
وامتدح بوتين دمشق لتعاونها في خطة تدمير ترسانتها الكيميائية بموجب اتفاق أبرمته موسكو وواشنطن الشهر الماضي، وقال إن الشكوك في استعداد القيادة السورية للاستجابة بشكل مناسب للقرارات الخاصة بالأسلحة الكيميائية لا مبرر لها بعدما انضمت سوريا إلى هذه الجهود بهمة وتتصرف بشفافية كبيرة وتساعد الهيئات الدولية، معبرا عن أمله في أن يستمر هذا العمل بنفس الوتيرة وفي نفس الاتجاه.

وكان كيري قد اعتبر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أثناء لقائهما في إندونيسيا أن تدمير بعض الأسلحة الكيميائية بسوريا في غضون أسبوع من صدور قرار مجلس الأمن الدولي، نقطة تسجل لنظام بشار الأسد، معتبرا أن هذه بداية جيدة تستحق الترحيب.

لكن بعد ذلك أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هاف أن ترحيب كيري بتعاون النظام السوري لا يعني إضفاء الشرعية عليه، وشددت على أن موقف واشنطن من نظام الأسد لم يتغير.

توصية أممية
يأتي ذلك في وقت أوصى فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشكيل "بعثة مشتركة" -هي الأولى من نوعها- من المنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تضم مائة عضو من أجل إزالة الترسانة الكيميائية السورية.

بان: إزالة الأسلحة الكيميائية ستتم على ثلاث مراحل تنتهي منتصف 2014(أسوشيتد برس)
بان: إزالة الأسلحة الكيميائية ستتم على ثلاث مراحل تنتهي منتصف 2014(أسوشيتد برس)

وقال بان في تقرير رفعه الاثنين إلى مجلس الأمن إن دمشق ستكون القاعدة العملياتية للبعثة، في حين أن مقرها الأساسي سيكون في قبرص، وستكون البعثة بقيادة منسق مدني خاص.

وأشار إلى أن هدف البعثة سيكون "تنفيذ أول مهمة من هذا النوع في تاريخ المنظمتين"، دون أن يخفي المخاطر التي تنتظر أعضاء البعثة، مشيرا إلى أنها "ستضطر لعبور خطوط جبهة وفي بعض الحالات الأراضي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة رافضة لهذه البعثة المشتركة".

وتابع بان أن عملية إزالة الأسلحة الكيميائية ستتم على "ثلاث مراحل" تنتهي يوم 30 يونيو/حزيران 2014 لتدمير كافة منشآت إنتاج الأسلحة الكيميائية وإزالة نحو ألف طن من المواد السامة الموزعة على أربعين موقعا، مؤكدا أن الحكومة السورية تتعاون بشكل تام مع فريق الخبراء المتواجد في سوريا منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وهذا التعاون أكدته أيضا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ورحبت به في بيان نشر على موقعها في لاهاي.

في هذه الأثناء يواصل خبراء الأسلحة الكيميائية في سوريا عملهم، وقد شوهدوا اليوم وهم يخرجون من مقر إقامتهم في دمشق متجهين إلى أحد المواقع.

ومن المقرر أن يطلع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو الدول الـ41 الأعضاء في المجلس التنفيذي التابع للمنظمة، على التقدم الحاصل في مهمة إزالة الترسانة الكيميائية السورية خلال الاجتماع الذي سيعقد اليوم في لاهاي.

المصدر : وكالات