اليونسكو تدين الممارسات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة

اتخذت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بأغلبية أعضائها ستة قرارات تدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وتدعو إلى المحافظة على التراث الإنساني والتاريخي الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس.

وتبنت المنظمة في قراراتها الموقف الفلسطيني، واعتبرت الحرم الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم جزءا أصيلا من التراث الفلسطيني الإنساني، وذلك بعد أن اعتبرته سلطات الاحتلال في وقت سابق إرثا يهوديا.

وانتقدت المنظمة سعي إسرائيل لهدم جسر باب المغاربة الخشبي ومنع الأوقاف الإسلامية من إجراء أعمال صيانة وترميم داخل المسجد الأقصى، وعبرت عن قلقها البالغ من استمرار أعمال الحفر، ومد الأنفاق، وطمس وتدمير بعض الآثار الإسلامية عند حائط البراق. كما أدانت المنظمة اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى تحت مظلة الاحتلال.

وطلبت اليونسكو من إسرائيل السماح للجنة من المنظمة بالوصول إلى القدس وتقصي الحقائق.

ورحب الفلسطينيون بمواقف المنظمة الدولية، واعتبروها إنجازا للدبلوماسية الفلسطينية، ونجاحا للجهود العربية المشتركة الساعية لإدانة ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن هذه القرارات ستسهم في عزلة إسرائيل دوليا، وتقوية الموقف التفاوضي للفلسطينيين، فضلا عن تسليط الضوء على ممارسات الجانب الإسرائيلي.

في المقابل، رفضت إسرائيل قرارات اليونسكو، واعتبرتها مسيسة ومنحازة للفلسطينيين، ورفضت السماح بوصول لجنة من المنظمة لتقصي الحقائق في القدس.

المصدر : الجزيرة