انتقادات مزدوجة تسبق زيارة الإبراهيمي لدمشق

International envoy for Syria Lakhdar Brahimi attends a meeting with peace mediators in Losby Manor, outside Oslo, June 18, 2013. REUTERS/Heiko Junge/NTB Scanpix (NORWAY - Tags: POLITICS) NO COMMERCIAL OR BOOK SALES. NORWAY OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN NORWAY
undefined

يواجه المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي انتقادات مزدوجة من النظام السوري وقوى المعارضة، تزامنا مع جولته الإقليمية التحضيرية لمؤتمر جنيف2 التي تقوده غدا الاثنين إلى دمشق.

وبحسب مصدر حكومي فإن زيارة الإبراهيمي إلى دمشق قد تستمر يومين، يعقد خلالها لقاءات مع المسؤولين السوريين للتوصل إلى حل للأزمة بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة، تمهيدا لمؤتمر جنيف2 المقرر انعقاده أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

واستبق الرئيس السوري بشار الأسد زيارة المبعوث الأممي بتحذيره من "الخروج عن إطار المهام الموكلة إليه"، داعيا إياه إلى التزام الحياد. وقال الأسد في مقابلة تلفزيونية إن مهمة الإبراهيمي تقضي بأن "يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الأرض".

ويرفض نظام الأسد أي حوار مع المعارضة التي يتهمها بالارتباط بدول إقليمية ودولية، أو مسلحي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ 31 شهرا.

لزيارة صفحة سوريا اضغط هنا
لزيارة صفحة سوريا اضغط هنا

المعارضة ترفض
في غضون ذلك، استبعد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موافقة المعارضة على الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات في مؤتمر "جنيف 2″، معتبرا أنها جزء من المشكلة السورية وليست جزءا من الحل، وذلك ردا على تصريحات للإبراهيمي اعتبر فيها مشاركة إيران في المؤتمر "ضرورية".

وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي "لم أستغرب كلام الإبراهيمي، فهذه ليست المرة الأولى التي يصر فيها على وجود إيران منذ استلامه هذا الملف حتى الآن".

وأشار صافي إلى أن الائتلاف قدم للإبراهيمي عدة تصورات لنجاح المؤتمر، لكنه لم يأت بأي قرار واضح تجاه هذه التصورات، ولم يستطع حتى الآن الحصول على ضمانات حقيقية من جانب الأسد كفيلة بإنجاح مؤتمر جنيف2.

ولم يعلن الائتلاف حتى الآن قرارا بشأن المشاركة في المؤتمر، غير أنه أكد على لسان العضو عبد الباسط سيدا موقفه من مسألة بقاء الأسد في الحكم، والقاضي بضمان تنحيه.

يأتي هذا بينما أعلنت مجموعة من كتائب المعارضة المسلحة أمس السبت رفضها المشاركة في المؤتمر، ما لم يُنْه حكم الرئيس الأسد بكل أركانه ومرتكزاته، مع محاسبة كل من اشترك في ما سمّوه إرهاب الدولة.

ومن أبرز هذه الكتائب، حركة أحرار الشام ولواء التوحيد ولواء داود وجيش الإسلام وألوية أحفاد الرسول، وفرق عسكرية أخرى من الجيش الحر.

وبينما يطالب المعارضون المنقسمون بشأن فكرة المشاركة في هذا المؤتمر بضمان أن الأسد لن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية، يرفض النظام ما يعتبره "مشاركة أطراف أجنبية في القرارات المتعلقة بمصير البلاد".

المصدر : وكالات