الإبراهيمي يأمل مشاركة إيران بجنيف 2

الإبراهيمي يصل طهران لبحث تطورات الأزمة السورية
undefined

وصف المبعوث العربي الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا بالطبيعية والضرورية، معربا عن أمله في أن توجه لها الدعوة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران السبت.

وقال الإبراهيمي "نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا، ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة"، لكنه أكد أنه لم توجه أي دعوات للمؤتمر حتى الآن.

ويقوم المبعوث حاليا بجولة إقليمية للتحضير لمؤتمر سلام دولي بشأن سوريا بات معروفا باسم (جنيف 2) تردد مرارا أنه سيعقد في أواخر الشهر القادم. وقد زار الإبراهيمي حتى الآن كلا من تركيا والأردن والعراق ومصر والكويت وسلطنة عُمان وقطر في إطار هذه الجولة التي ستشمل لاحقا كلا من سوريا ولبنان.

من جانبه قال ظريف "إذا تمت دعوة إيران إلى جنيف 2 فإننا سنشارك للمساعدة في التوصل إلى حل دبلوماسي"، وكرر موقف بلاده بأنه يتعين على الشعب السوري ومختلف المجموعات العمل على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الدائرة منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.

مؤتمر جنيف الأول أقر حكومة انتقالية لها كافة الصلاحيات (الجزيرة-أرشيف)
مؤتمر جنيف الأول أقر حكومة انتقالية لها كافة الصلاحيات (الجزيرة-أرشيف)

اعتراف بجنيف 1
وقال مراسل الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن الإبراهيمي عبر عن أمله في دعوة إيران ومشاركتها في مؤتمر جنيف 2، لكنه لفت إلى أن الدعوة بدت مشروطة باعتراف إيران بما أفرزه جنيف 1.

وتضم توصيات جنيف 1 وجوب تشكيل حكومة انتقالية تملك كامل الصلاحيات التنفيذية، وبإمكان الحكومة الانتقالية أن تضم أعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة، مع ضرورة تشكليها على قاعدة التفاهم المتبادل بين الأطراف، وهو ما لم ينفذ حتى الآن.

من جهته قال عبد الباسط سيدا -عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض- إن تشكيلته لم تتخذ قرارا بعد بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2. وجدد سيدا موقف الائتلاف من مسألة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم.

وكان الإبراهيمي التقى أمس الجمعة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وجرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحة السورية، ولا سيما التطورات ذات الصلة بانعقاد مؤتمر جنيف 2 لإيجاد حل للأزمة السورية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن أمير قطر أكد على موقف بلاده الدائم والثابت في دعم الجهود المبذولة لرفع المعاناة عن الشعب السوري والوقف الفوري لحمام الدم وتدهور الأوضاع.

ويسعى الإبراهيمي إلى إقناع كافة الأطراف بضرورة جلوس ممثلين للنظام والمعارضة إلى طاولة واحدة للسعي إلى إيجاد حل سياسي لنزاع معقد ومدمر مستمر منذ سنتين ونصف سنة.

ولم يتحدد حتى الآن موعد مؤتمر جنيف 2، فقد سبق أن قال قدري جميل -نائب رئيس الوزراء السوري- إنه ربما يعقد يومي 23 و24 نوفمبر/تشرين الثاني، كما تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن النصف الثاني من الشهر ذاته.

وقد أرجئ عقد هذا المؤتمر مرارا بسبب خلافات بشأن أهدافه والمشاركين فيه، فالنظام السوري يرفض أي تنح للرئيس بشار الأسد في إطار عملية انتقالية، بينما ترفض المعارضة في الخارج بقاءه في السلطة.

وقتل أكثر من 115 ألف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء الثورة السورية ضد نظام الأسد.

المصدر : الجزيرة + وكالات