معاريف: مفاوضات السلام على وشك الانفجار

epa03807807 US Secretary of State John Kerry (C) speaks as Israeli Justice Minister Tzipi Livni (L) and chief Palestinian negotiator Saeb Erekat listen during a press conference after they concluded Middle East peace talks, at the State Department, in Washington DC, USA, 30 July 2013. Negotiators for Israelis and Palestinians will meet again in the region within two weeks to continue peace talks, US Secretary of State John Kerry said 30 July
undefined
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم إن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على وشك الانفجار نتيجة مطلب تل أبيب بنشر الجيش الإسرائيلي في غور الأردن بصورة دائمة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشكل مطلق لكونه يمس بجوهر الدولة الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل رفضت بدورها اقتراحاً بديلاً يقضي بنشر قوات دولية، وقد احتلت قضية الحدود القسم الأكبر من المفاوضات حتى الآن وكشفت عمق الخلافات بين الجانبين، وقالت معاريف إن الفلسطينيين طالبوا إسرائيل برسم خريطة الدولة الفلسطينية المنتظرة لكن تل أبيب رفضت هذا الطلب.

ووفق المصدر نفسه فإن الفلسطينيين طالبوا بنشر قوات فلسطينية فقط بالأغوار وعلى طول الحدود بين الضفة الغربية والأردن مثلما تحافظ أية دولة على حدودها المستقلة، لكن إسرائيل رفضت الأمر مشددة على استعدادها لقبول دولة فلسطينية منزوعة السلاح تسيطر تل أبيب على مجالها الجوي وحركتها البحرية ومعابرها الحدودية.

الوفد الفلسطيني اعتبر أن دولة بالطريقة التي تطرحها إسرائيل ليست دولة ولا حتى حكماً ذاتياً مضيفا أنه يفضل الوضع الحالي على نيل دولة منزوعة السلاح

ليست دولة
واعتبر الجانب الفلسطيني أن دولة بالطريقة التي تطرحها إسرائيل ليست دولة ولا حتى حكماً ذاتياً، مضيفاً أنه يفضل الوضع الحالي على نيل دولة منزوعة السلاح وداخل قفص مغلق، وقد هدد الوفد الفلسطيني بمغادرة قاعة المحادثات ملحاً على ضرورة سيطرة الفلسطينيين على حدودهم ومطارهم ومينائهم دون رقابة إسرائيلية.

وكانت إسرائيل والسلطة الفلسطينية استأنفتا المفاوضات قبل أربعة شهور تقريباً، بعد جهود بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات لمدة تسعة شهور، وتناقش قضايا الحل الدائم وأبرزها قضايا الحدود والمستوطنات والقدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس في خطاب أمام الكنيست (البرلمان) مطالبته الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية" كشرط للتوصل إلى اتفاق سلام، وهو ما يعني العدول بصفة نهائية عن المطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وقد أقر نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني بوجود أزمة حقيقية في المفاوضات مع إسرائيل.

من جانب آخر، يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم بجولة أوروبية للحصول على دعم سياسي ومالي للسلطة، وتشمل الجولة الفاتيكان وألمانيا وليتوانيا وبلجيكا، وفي بروكسل سيحاول عباس إقناع المفوضية الأوروبية بعدم إلغاء توجيه أوروبي جديد يقضي بأن أي اتفاقية توقع مع إسرائيل لن تنطبق على الأراضي التي احتلتها عام 1967، ومن المفترض أن يدخل هذا التوجيه حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

المصدر : الجزيرة + وكالات