علي جمعة ينفي توجيه كلامه للإخوان

طلاب دار العلوم يهتفون ضد المفتي السابق جمعة مصدر الصورة نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي
undefined

قال بيان صادر عن مكتب مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة إنه لم يتكلم أثناء حديثه في الفيديو الذي نشر مؤخرا بكلمة "الإخوان" أو "جماعة الإخوان"، وذلك بعد استنكار واسع لشريط سربه ناشطون دعا فيه بحضور وزيري الداخلية والدفاع وعدد من القيادات الأمنية الرفيعة لإطلاق النار على المتظاهرين.

وقال البيان إن المفتي السابق إنما كان يتحدث عن الخوارج وعن الجماعات والأفراد المسلحين الذين يهاجمون قوات الجيش والشرطة وتستهدفهم في سيناء.

وأكد جمعة أن هذا الفيديو تم تصويره في اجتماع مشهود حضره جمع غفير من قيادات الجيش المصري، وأذيع اللقاء على التلفزيون المصري، مؤكد أن محتوى الكلمة ليس فيه اختلاف عما يعلنه في لقاءات أخرى من برامج تلفزيونية وحوارات صحفية من ضرورة مواجهة كافة أشكال الإرهاب والاعتداء على قوات الأمن.

وقد أرفق مكتب علي جمعة نسخة قال إنها التسجيل الكامل للكلمة الحقيقية لعلي جمعة، لكن جميع ما جاء فيها يؤكد أن الكلام موجه للإخوان وأنصارهم، خاصة عند ذكر "الشرعية".

طارق سويدان:
شاهدت فتوى عالم السلطة الانقلابية في مصر، وكيف يتم لي عنق النصوص للتبرير لكل جرائم النظام المجرم، ولا شك بأنه شريك في كل دم يهرق

وكان ناشطون قد سربوا يوم الثلاثاء مقاطع مصورة من كلمة للمفتي السابق دعا فيها وزيري الداخلية والدفاع وعددا من القيادات الأمنية الرفيعة لإطلاق النار على المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، الذي قال إن شرعيته سقطت لأنه يعد -وفق قوله- إماما محجورا عليه بسبب اعتقاله.

وجاء في الكلمة "اضرب في المليان، وإياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج، فطوبى لمن قتلهم وقتلوه، فمن قتلهم كان أولى بالله منهم، بل إننا يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش، فإنهم لا يستحقون مصريتنا ونحن نصاب بالعار منهم ويجب أن نتبرأ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب".

استنكار
واستنكرت جبهة "علماء ضد الانقلاب" الكلمة، وطالبت علماء الأمة باستنكار أقوال جمعة وكشف ما وصفته "زيفه وفضح تدليساته وتلبيساته على الله، والتحقيق معه ومحاكمته جنائيا، لأنه يدعو صراحة للقتل ويأمر به ويحض عليه، ويثير الفتنة في المجتمع، ويكرس للانقسام السياسي والاجتماعي والفكري بما يهدد أمن المجتمع، فهذا حكمه الحجر شرعا، إذ إن ضرر المفتي المنحرف على الأديان أعظم من الطبيب الفاسد على الأبدان".

من جهة أخرى علق دعاة وشيوخ على كلمة جمعة، فقد قال الداعية الكويتي طارق السويدان، في تغريدة على موقع تويتر، "شاهدت فتوى عالم السلطة الانقلابية في مصر، وكيف يتم لي عنق النصوص للتبرير لكل جرائم النظام المجرم، ولا شك بأنه شريك في كل دم يهرق".

كما طالب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ عصام تليمة، في حديث للجزيرة مباشر-مصر، بالحجر على المفتي السابق، لأنه في رأيه "فقيه ماجن"، وأضاف أن "جمعة وليس الرئيس مرسي المحجور عليه".

وتساءل "من أين أتى بقضية الإمام المحجور؟ وفي أي فقه؟ (..) الأصوب في حالة الدكتور مرسي أنه مغدور به". ودعا الشيخ تليمة المفتي السابق ألا يختم حياته بهذا السباب "مع بلوغه من العمر أرذله".

المصدر : الجزيرة