تضارب أنباء انتهاء حصار قاعدة عسكرية باليمن

Yemeni soldiers man a checkpoint in the capital Sanaa on September 20, 2013 after suspected Al-Qaeda fighters killed at least 56 soldiers and police in a wave of dawn attacks, the deadliest day for Yemeni security forces since jihadist strongholds fell last year.
undefined

تضاربت الأنباء اليوم الثلاثاء بشأن استمرار استيلاء عناصر من تنظيم القاعدة على قاعدة عسكرية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن. فبعد أن صرح مسؤولون عسكريون أمس بـ"تحرير" القاعدة ومن فيها من الرهائن بعد ساعات من الهجوم، تحدثت مصادر اليوم عن مواصلة الحصار الذي تفرضه القوات اليمنية على القاعدة التي يتحصن فيها المسلحون.

وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم إن "مسلحين من أنصار الشريعة (التابع لتنظيم القاعدة) ما زالوا موجودين في الطابق الثالث" من المبنى، وهو مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، مضيفا أنهم يحتجزون عسكريين كرهائن، دون أن يحدد عدد المسلحين أو الرهائن.

وفي الأثناء، نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصدر عسكري يمني اليوم أن وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية استطاعت تحرير ثلاثة من كبار قادة المنطقة العسكرية برتبتي عميد وعقيد، وأنه تمت استعادة السيطرة على المبنى.

وأضاف أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات مكافحة الإرهاب وعناصر التنظيم أسفرت عن مقتل وأسر عدد من المسلحين، أبرزهم خالد باطرفي، وهو أحد كبار المطلوبين بتهم تمويل "الإرهاب".

وكانت رويترز قد نقلت أمس عن مسؤول عسكري أن قوات مكافحة الإرهاب الخاصة اشتبكت مع المسلحين وقتلت عددا منهم واعتقلت عددا آخر، مؤكدا أنه تمت استعادة القاعدة.

وذكرت مصادر أمنية أمس أن الهجوم وقع عندما فجّر انتحاري سيارته الملغمة عند مدخل المقر قبل أن يقتحم عشرات المسلحين بثياب القوات الخاصة المقر ويسيطروا عليه، ثم احتجزوا عدداً من الموظفين والضباط ولاسيما قائد المنطقة اللواء محسن ناصر قاسم حسن الذي لا يزال مصيره مجهولا.

وقال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي أمس إن الروايات بشأن الهجوم غامضة، حيث لم تؤكد السلطات هوية المهاجمين، موضحا أن الرواية الأولى تشير إلى قيام مسلحين من تنظيم القاعدة بهذا الهجوم، فيما تشير الأخرى إلى وجود تمرد في صفوف العسكريين.

وذكر أن الرواية الثانية قد تكون ناجمة عن دفع بعض الأطراف بعسكريين للقيام بمثل هذا الهجوم، لافتا إلى أن هناك عددا من الحوادث الأمنية السابقة التي تشير إلى ضلوع النظام السابق والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح فيها.

يذكر أن الجيش تمكن في يونيو/حزيران 2012 من طرد القاعدة من محافظتي أبين وشبوة، إلا أن المسلحين تحصنوا في أماكن جبلية وصحراوية نائية مثل محافظة حضرموت، وما زال التنظيم ينفذ هجمات متفرقة تستهدف خصوصا الضباط في قوات الأمن والجيش في اليمن.

المصدر : وكالات