مصر والسعودية تدعمان حلا سلميا بسوريا

Egyptian Foreign Minister Mohammed Kamel Amr (L) talks to reporters as his Saudi counterpart Prince Saud al-Faisal (C) listens on following their joint press conference in Riyadh on January 5, 2013. AFP PHOTO/FAYEZ NURELDINE
undefined

أكدت مصر والسعودية على أهمية الخروج السلمي من الأزمة السورية بعد أن "فقد النظام السوري شرعيته داخليا وعالميا". جاء ذلك عقب مباحثات وزيري خارجية البلدين في السعودية تناولت أيضا العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية.

فقد أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ونظيره المصري محمد كامل عمرو أهمية الخروج السلمي من الأزمة السورية. وقال الوزيران -في مؤتمر صحفي بالرياض اليوم السبت- إن شروط هذا الخروج تتوقف على الشعب السوري نفسه.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن سعود الفيصل قوله إنه "في إطار القضايا السياسية بحثنا سويا قطاعا عريضا من الموضوعات على رأسها مأساة سوريا التي ما فتئت تزداد تفاقما، ويدلّ على ذلك إعلان الأمم المتحدة الأخير بوصول عدد القتلى إلى 60 ألفا علاوة على ملايين اللاجئين والنازحين".

وأضاف قائلا "كما استعرضنا في هذا الإطار نتائج الجهود والاتصالات الدولية القائمة وضرورة الدفع بها وبما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو حقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار، وعلى استقرار وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، مع التأكيد على أهمية الانتقال السلمي للسلطة وذلك بعد أن فقد النظام السوري شرعيته داخليا وعالميا".

واعتبر الفيصل أن ما يجري في العراق مؤلم وأن بلاده مقتنعة أن الاستقرار في العراق لن يستتب قبل أن يتخلى عن التعامل المذهبي. مؤكدا أن بلاده لن تتدخل في الشؤون الداخلية للعراق.

وأشار الوزير السعودي إلى عمق العلاقات بين السعودية ومصر اللتين تربطهما أواصر قوية واحترام متبادل وعلاقات وثيقة على المستويات كافة وفي جميع مجالات التعاون في خدمة المصالح المشتركة للبلدين وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين.

وأشار الوزير السعودي إلى أن المباحثات مع نظيره المصري تناولت استعراض أحدث تطورات القضية الفلسطينية، خصوصا التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة ببناء المزيد من المستعمرات والاستحواذ على الأراضي الفلسطينية، علاوة على سياسة الابتزاز الإسرائيلية بمنع تحويلات الأموال للفلسطينيين.

من جانبه أعلن وزير الخارجية المصري أن الرئيس محمد مرسي وجه الدعوة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لحضور أعمال القمة الإسلامية المقرر عقدها في القاهرة يومي السادس والسابع من فبراير/شباط المقبل، كاشفا أن الرسالة التي حملها إلى العاهل السعودي وسلمها إلي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودي؛ كانت تتركز علي هذه الدعوة.

وقال عمرو إنه تم تذليل كافة المشاكل التي تعترض الاستثمارات السعودية في مصر، مضيفا أنه تم الاتفاق على رفع حجم الاستثمارات بين البلدين.

وأشاد الوزير عمرو بالحفاوة التي استقبل بها الوفد المصري، كما أشاد بما وصفه بالدفء الكبير الذي اتسمت به مقابلته مع ولي العهد.

من جانب آخر كشف الوزير المصري عن أن زيارة وزير الخارجية الإيراني علي صالحي المقررة للقاهرة تأتي في إطار المبادرة المصرية التي تتعلق بسبل تسوية الأزمة السورية، والتي أطلقها الرئيس محمد مرسي أمام قمة مكة المكرمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات