قصف بالحسكة وحمص ومعارك بريف دمشق

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط ثمانية قتلى صباح اليوم، بينهم ستة في قصف الطيران الحربي حافلة بالحسكة. كما يستر القصف العنيف على أحياء ومناطق حمص، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بريف دمشق، خاصة في حرستا. يأتي ذلك بعد يوم دام أوقع 131 قتيلا بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها وحمص، وحلب.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن ستة قتلى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي للنظام حافلة على طريق بيروت قادمة من الحسكة، وأشارت إلى أن معظم ركاب الحافلة مسيحيون آشوريون.

وأشار اتحاد التنسيقيات إلى أن اشتباكات عنيفة تدور في عدة مناطق بريف دمشق بينها مدينة حرستا، حيث شن الجيش الحر هجوما على قوات النظام، وبيت سحم التي تعرضت لقصف، وسط معارك ضارية بين الثوار وجنود النظام.

في غضون ذلك، تشهد منذ صباح اليوم أحياء مدينة حمص القديمة المحاصرة اشتباكات، خاصة في حي التركمان وباب هود والقرابيص وجورة الشياح، وفق ما ذكره أبو محمد مراسل شبكة شام في حمص للجزيرة. مشيرا إلى سقوط قتيل وعشرات الجرحى في قصف على مدينة القصير بريف حمص واستمرار القصف على مدينة الرستن بنفس المحافظة.

كما أشارت شبكة إلى سقوط عشرات الجرحى في قصف على مدينة حلفايا بريف حماة من قبل قوات النظام.

هجوم الجيش الحر
في هذه الأثناء، أكدت مصادر في الجيش السوري الحر للجزيرة أمس أن عناصره بدأت هجوما على مواقع عسكرية في مدينة أريحا بريف إدلب على طريق حلب اللاذقية الدولي، كما تمكن الثوار من إسقاط طائرة حربية في بلدة عين الكروم في حماة أمس.

وأشارت مصادر من الجيش الحر إلى أن الهجوم على أريحا أسفر حتى الآن عن السيطرة على محطة البنزين العسكرية، بينما يستمر حصار معسكر الشبيبة وموقع عسكري آخر لجيش النظام قرب معمل القرميد.

وقد واصل الجيش النظامي قصف أحياء القدم وجوبر والعسالي بدمشق، فيما قالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وجيش النظام في عدة مناطق بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وقد تجددت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في مدينة كرناز بريف حماة، حيث يتصدى الثوار لرتَل عسكري من قوات النظام زحف على غرب المدينة لإحكام السيطرة عليها. كما جددت قوات النظام السوري قصفها لكرناز صباح اليوم بصواريخ بعيدة المدى.

وكانت لجان التنسيق المحلية قد أعلنت في وقت سابق أن حوالي 197 شخصا قتلوا في سوريا الثلاثاء، بينهم 80 في إعدامات ميدانية نفذتها قوات النظام في بستان القصر بحلب.

ووجد الأهالي الجثث ملقاة على حافة نهر قويق قرب جسر السنديانة في بستان القصر بحلب (شمال). فيما كانت معظم الجثث مكبلة الأيدي وتم إعدامها بعيار ناري في منطقة الرأس.

طلقات بالرأس
وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت جثث نحو 12 رجلا تغطيهم الأوحال قرب نهر صغير، قالوا إنهم من قتلى المجزرة. وكشفت لقطات مقربة لبعض الجثث أن بها طلقات في الرأس.

من ناحية أخرى، انشق الثلاثاء مئات الجنود بينهم ضباط عن قوات الجيش النظامي بدمشق وريفها، وأعلن الثوار سيطرتهم على مبنى الأمن السياسي وسط مدينة دير الزور.

وأفاد ناشطون بأن عناصر الجيش الحر تولوا تأمين وصول الجنود المنشقين إلى عائلاتهم -ومعظمهم في ريف إدلب- مع أسلحتهم الخفيفة.

ويعتبر هذا الانشقاق الأكبر من نوعه من ناحية العدد، بحسب الناشطين. ويُذْكر أن نحو 300 عنصر آخرين كانوا قد انشقوا عن جيش النظام منتصف شهر يناير/كانون الثاني الجاري.

وعلى صعيد آخر، استولت المعارضة السورية على مركز للأمن السياسي، وعلى جسر أساسي في مدينة دير الزور (شرق)، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال ناشطون إن الثوار اقتحموا معتقلات تابعة للأمن السياسي وأفرجوا عن جميع المعتقلين. وكان هذا المركز محاصرا منذ أسابيع، كما أنه ليس الأول الذي يستولي عليه الثوار في المدينة.

وكذلك سيطر الثوار في محيط المركز على جسر السياسية عند المدخل الشمالي الشرقي لدير الزور المؤدي إلى محافظة الحسكة، وكذا على جسر الدرة الأصغر الموازي له.

المصدر : الجزيرة + وكالات