عباس يحذر من الوضع المالي للسلطة

اتهم الرئيس محمود عباس حركة حماس بعرقلة مساعي المصالحة الوطنية بمنعها لجنة الانتخابات العامة من مباشرة عملها في قطاع غزة.
undefined

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس من الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية قائلا إنه وصل إلى حد بالغ السوء، وطالب الدول العربية بسرعة الوفاء بتعهداتهم لدعمها. كما انتقد عباس خطط البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس التي تعتزم إسرائيل إطلاقها.

وقال عباس -في كلمة له في بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله- إن وضعا صعبا للغاية ستواجهه السلطة الفلسطينية في حال تأخر الدعم العربي عنها بعد حجز إسرائيل أموال عائدات الضرائب.

وأضاف أن السلطة تعيش أزمة مالية واقتصادية خانقة وحادة، وهي تحاول بكل الوسائل تأمين شبكة الأمان التي تحدثت عنها الدول العربية في قمة بغداد وما تلاها من اجتماعات.

وعبر عباس عن أمله بالحصول على هذه الشبكة في أقرب وقت ممكن، قائلا "بدونها الوضع سيكون صعبا للغاية وسنتدارس التداعيات إن لم يحصل ذلك، خاصة أن إسرائيل تقوم بحجز الأموال الفلسطينية، وهناك دول توقفت عن الدعم، وبالتالي هذا جعل الوضع المالي يصل إلى الحد الأدنى من الرداءة".

وقررت إسرائيل الشهر الماضي حجز أموال عائدات الضرائب التي تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية وتبلغ قيمتها نحو مليار دولار سنويا ردا على قرار الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رفع التمثيل الفلسطيني لديها إلى مستوى دولة مراقب غير عضو.

‪منظر عام لإحدى المستوطنات شرق القدس‬ (الفرنسية)
‪منظر عام لإحدى المستوطنات شرق القدس‬ (الفرنسية)

الاستيطان
وإلى جانب حجز الأموال، اشتكى عباس بشدة من تصعيد إسرائيل خطط البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأكد أنها خط أحمر لن يسمح أي فلسطيني بتنفيذها.

وقال إن النشاطات الاستيطانية من حيث المبدأ غير شرعية، لأن الأرض الفلسطينية هي أرض دولة تحت الاحتلال ولا يجوز للدولة المحتلة أن تقوم بتغيير جغرافيتها وديموغرافيتها أو نقل سكانها إلى أراضي الدولة الواقعة  تحت الاحتلال".

وأضاف "من حقنا ومن واجبنا أن نستعمل كل الوسائل التي تحول دون تنفيذ هذه المشاريع الاستيطانية، ونحن لن نسمح بالسير فيه دن ردع أو عقاب".

من جهة أخرى رحب عباس باحتفالات حركة فتح المقررة غدا في غزة بمناسبة الذكرى السنوية الـ48 لانطلاقتها، وأعرب عن أمله بأن تمهد للوصول إلى المصالحة "الهدف المنشود بعد الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة".

وسمحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أخيرا لحركة فتح بإقامة مهرجان جماهيري لها بمناسبة انطلاقتها في ساحة السرايا الرئيسية وسط غزة غدا الجمعة، وذلك لأول مرة منذ سيطرة الحركة على الأوضاع في القطاع منتصف العام 2007.

المصدر : الألمانية