عشرات القتلى بسوريا وتقدم للثوار بإدلب

قالت لجان التنسيق المحلية إن عدد قتلى أمس الأحد ارتفع إلى 103 معظمهم في ريف دمشق ودرعا، بينما سيطر مقاتلو الجيش السوري الحر على نقاط عسكرية في إدلب، ودارت معارك عنيفة قرب محطة القدم للقطارات في دمشق.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عشرين شخصا قتلوا في دمشق وريفها أمس، حيث شنت طائرات النظام عدة غارات على أحياء الحجر الأسود والعسالي وجوبر. كما سقطت قذيفتان على حي الميدان، وتجدد القصف المدفعي على حي برزة، بينما شنت قوات الأمن حملات دهم في حيي الصالحية والشاغور.

وبموازاة ذلك، تم إغلاق الطريق الدولي السريع الذي يربط بين دمشق ودرعا، وذلك مع اقتحام الثوار محطة القطارات في حي القدم بدمشق واشتباكهم مع قوات النظام في القدم والعسالي والسبينة ومحيط مخيم اليرموك.

‪مجموعة من الثوار قرب مدينة حماة‬ (الفرنسية)
‪مجموعة من الثوار قرب مدينة حماة‬ (الفرنسية)

اشتباكات عنيفة
وتواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط إدارة الدفاع الجوي بالمليحة وعلى أطراف مدينة داريا قرب دمشق، وعلى أطراف مدينة القصير بحمص، وفي حيي كرم الجبل والشيخ سعد في حلب، وفي قرية بريديج والشيخ حديد بحماة، فبينما حين أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 19 عنصرا من الجيش الحر أمس الأحد.

وذكرت شبكة شام أن القصف تواصل أمس على مدن وبلدات زملكا وداريا والنشابية وخرابو وبيت سحم ودير العصافير ومعضمية الشام والسبينة وحجيرة بريف دمشق.

وفي حمص التي فقدت 11 قتيلا أمس، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على أحياء جوبر والسلطانية وبقية الأحياء المحاصرة، وكذلك الحال في مدن الحولة وقلعة الحصن والقصير.

أما حماة فشهدت قصفا من الطيران الحربي على مدينة كفرزيتا بالقنابل الفوسفورية، وفقا لشبكة شام التي أكدت أيضا تعرض مدن وقرى عدة لقصف مدفعي وجوي مثل بصر الحرير والشيخ مسكين في درعا، والهبيط والجديدة في إدلب، والطبقة في الرقة، وأحياء عدة في دير الزور.

معارك وتقدم
وفي محافظة إدلب، قال مراسل الجزيرة إن الثوار تمكنوا من السيطرة على نقاط عسكرية في ريف إدلب، منها الكونسروة والرودكو والزيداني واليعقوبية.

وقال ناشطون إن الثوار سيطروا أيضا على رتل عسكري انسحب من حاجز اليعقوبية باتجاه الجانودية في جسر الشغور بريف إدلب. ويعد حاجز اليعقوبية من أقوى حواجز قوات النظام في المنطقة، ويعتبر خط إمداد هامًّا بين ريفي إدلب واللاذقية.

وفي تطور آخر تبنت جبهة النصرة تفجيرا يوم الاثنين الماضي في بلدة السلمية بمحافظة حماة وسط سوريا، أدى إلى مقتل 42 شخصا حسب ما أعلنته أمس الأحد على حسابها الخاص على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.

وعرضت الجبهة على الإنترنت صورة لمن قالت إنه منفذ العملية، وقد لثم وجهه وحمل رشاشا آليا، وإلى جانبه علم الجبهة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بمقتل 42 شخصا جراء تفجير سيارة مفخخة أمام معمل السجاد القديم "الذي يستخدم كمقر للجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام".

وكانت دمشق قد اتهمت الثلاثاء تنظيم القاعدة والجبهة بتنفيذ التفجير، وذلك في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات