نيابة البحرين تحبس 15 بـ"أعمال شغب"
وأشار البوعينين إلى أن التحقيقات قد كشفت عن أن "أعمال الشغب" نشأت نتيجة دعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بالخروج إلى سوق المنامة، حيث تجمع نحو خمسين شخصا استجابة لتلك الدعوات، وتمكنوا من تعطيل حركة السير في السوق و"بث الرعب في نفوس مرتاديه"، وأوضح أن ذلك تسبب في إغلاق العديد من المحلات التجارية، كما "اعتدوا بالقوة على قوات حفظ النظام الذين تواجدوا للحيلولة دون ارتكابهم جرائم ضد الأشخاص والأموال".
وقال رئيس نيابة العاصمة البحرينية إن القوات تمكنت من ضبط 15 متهماً من المشاركين في أعمال الشغب "وكان أحدهم بيده أسياخ حديدية، كما تم ضبط أحد المحرضين على التجمهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر بالموقع". وأشار إلى أنه يجري استكمال التحقيقات تمهيداً لإحالة القضية إلى المحاكمة الجنائية.
من جانبها طالبت قوى معارضة بالإفراج الفوري عن المعتقلين واعتبرتهم "معتقلي رأي". وقالت جمعيات: الوفاق ووعد والتجمع الوحدوي والتجمع القومي والإخاء الوطني، في بيان مشترك نشره الموقع الإلكتروني لجمعية الوفاق، "إن اعتقال عشرات المواطنين على خلفية التظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية يؤكد للمجتمع الدولي التوجه الحقيقي للنظام في البحرين إزاء المطالبات الشعبية المستمرة بالحرية والديمقراطية".
وأكدت تلك الجمعيات استمرار حراكها السلمي دون توقف حتى تتحقق المطالب.
وتأتي هذه التطورات بعد إشارات إيجابية من الحكومة والمعارضة خلال الأيام الماضية بقرب انطلاق حوار وطني قبيل الذكرى الثانية للاحتجاجات التي كانت البحرين شهدتها في فبراير/شباط عام 2011.