استمرار الاشتباكات والحر يوسع سيطرته بدرعا
تواصل القصف على عدد من المدن والبلدات السورية، في حين قال الجيش السوري الحر إنه سيطر على عدد من الحواجز في درعا وريفها، وندد المجلس الوطني السوري بتصعيد النظام "لهجمته الوحشية" على حمص.
ووفقا للجان التنسيق المحلية فإن 85 شخصا قتلوا اليوم الخميس في مناطق متفرقة من البلاد.
وفي حلب قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات اندلعت صباح اليوم في حي صلاح الدين، وأضاف أن قصفا استهدف أطراف حي الحمدانية، بينما سقطت عدة قذائف على أحياء المرجة وكرم القاطرجي والنيرب في المدينة، وأوضح أن بلدات إعزاز وحريتان وبيانون وكفرحمرة وحيان وعندان تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية.
وأشار المرصد إلى أن حي الحويقة بدير الزور تعرض للقصف من قبل القوات النظامية صباح اليوم، في حين شهدت عدة أحياء من المدينة اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات النظامية.
وقال ناشطون إن الجيش النظامي كثف غاراته على بلدة بصرى الحرير في ريف درعا وأرسل مزيدا من التعزيزات لاقتحامها.
وأعلن الجيش الحر سيطرته على عدة حواجز عسكرية في درعا وريفها، حيث سيطر على سرية الإشارة ببلدة النعيمة وعلى حاجز أبو بكر الصديق في درعا البلد، وحاجز ابن كثير في بصرى الشام، واستولى إثر ذلك على أسلحة ومعدات ثقيلة بعد تدمير عدد من الآليات التابعة للقوات النظامية. وقال ناشطون إن تلك المواقع كانت تستخدم من قبل القوات النظامية كنقاط ارتكاز.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن داريا بريف دمشق تعرضت "لقصف عنيف بالطيران الحربي والدبابات وراجمات الصواريخ"، مشيرة إلى "تعزيزات عسكرية من مطار المزة العسكري باتجاه المدينة في محاولات لليوم الواحد والسبعين على التوالي للسيطرة عليها".
أوضاع حمص
وأوضح المرصد السوري أن 73 شخصا -بينهم عناصر من القوات النظامية- قتلوا منذ يوم الأحد الماضي في حمص، على خلفية الاشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على حيي جوبر والسلطانية، وذلك بالموازاة مع غارات ينفذها الطيران الحربي على هذه المناطق، في حين طال القصف أيضا أحياء حمص القديمة والخالدية المحاصرة منذ أشهر.
وندد المجلس الوطني السوري "بتصعيد النظام السوري هجمته الوحشية المنهجية على مدينة حمص وريفها بهدف تهجير الأهالي على أسس طائفية، لتحقيق ما يعتقد بأنه انتصاره النهائي على حمص، قلب ثورة الكرامة والحرية السورية".
وقال بيان للمجلس إن "النظام يستخدم لتحقيق هدفه الإجرامي هذا أبشع الأساليب التي يمكن أن تستخدم ضد مجتمع بشري: القصف بالأسلحة الثقيلة والحصار المطبق ومنع جميع سبل الحياة من الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، وإطلاق العصابات والمليشيات الطائفية الحاقدة لتعيث فسادا وقتلا وهتكا للأعراض"، وأشار إلى أن "المذابح الجماعية أفرغت أحياء وقرى بشكل كامل من سكانها".
من جانبه قال اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية إن 88 طبيبا تم قتلهم أثناء أدائهم لمهامهم خلال الأحداث في سوريا، موضحا خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في باريس أن أكثر من ثمانمائة عامل في القطاع الصحي يقبعون في سجون النظام.
وأشار مسؤولو الاتحاد إلى أن النظام السوري لم يترك للناس أي حق، بما في ذلك الحق في الاستفادة من الإغاثة الطبية، وأن الجريح يوضع في قفص الاتهام ويعد مجرما.