"مجزرة" بالرقة واشتباكات في دمشق

وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 136 شخصا بنيران قوات النظام، بينهم 30 قضوا في "مجزرة" نفذتها طائرات النظام على مزرعة اليرموك في محافظة الرقة شمال شرق البلاد. في غضون ذلك شهدت أحياء بالعاصمة دمشق اشتباكات فجر اليوم بين الجيش الحر وقوات النظام، بينما سيطر الثوار على كتيبة للدفاع الجوي قرب مطار حلب الدولي.

وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن معظم القتلى قضوا في دمشق وريفها وحلب وبينهم 19 طفلا وتسع سيدات، وأوضحت أن قرابة عشرة أشخاص قضوا في قصف طيران الميغ على مبان سكنية في مدينة داريا بريف دمشق.

وتتعرض مدينة داريا لحملة قصف جوي وبري منذ أكثر من شهر، ومحاولات متكررة لاقتحامها. وتعاني المدينة أوضاعاً صعبة في ظل حصار خانق ونقص شديد في كل مقومات الحياة.

في غضون ذلك أوقع قصف الطيران على مدينة الطبقة بالرقة شمال شرق البلاد مجزرة جديدة وفق النشطاء، حيث قتل 30 شخصا وفق اتحاد تنسيقيات الثورة، في غارة جوية استهدفت مزرعة اليرموك، بينهم عائلة نازحة من إدلب. كما شهدت كفرزيتا في حماة قصفا عنيفا أوقع أربعة قتلى، بينما قتل ثلاثة آخرون أثناء الاشتباكات في خان العسل بحلب.

اشتباكات وتقدم
في هذه الأثناء تدور اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم بين مقاتلين من الجيش السوري الحر وقوات النظام في أحياء التضامن والقدم ونهر عيشة في دمشق، وسط سماع دوي انفجارات وفق ما أفادت به الهيئة العامة للثورة واتحاد التنسيقيات.

وقد شهدت الغوطة الشرقية بريف دمشق تنظيم مناورات بالذخيرة الحية شارك فيها نحو 150 من مقاتلي لواء الإسلام، أحد أهم التنظيمات هناك. وشملت التدريبات عمليات اقتحام وانسحاب وأسْر الموالين للنظام السوري ممن يُعرفون بالشبيحة وهم يقدمون دعما لقواته.

وفي حلب تمكنت كتائب تابعة للثوار بقيادة جبهة النصرة من اقتحام كتيبة الدفاع الجوي 599 التابعة للواء 80 والمكلفة بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري. وقد انسحب الثوار من الكتيبة بعدما استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

وبتحييدها يكون الثوار قد قطعوا أحد أهم خطوط إمداد المطار بالأسلحة والذخيرة.

وتمكن الجيش الحر مؤخرا من تحقيق تقدم في مدينة حلب، حيث وصل مشارف ملعب حلب الدولي لأول مرة منذ فقد السيطرة على معظم حي صلاح الدين قبل حوالي خمسة أشهر.

قصف مواقع للنظام
وفي تطور لافت استهدفت طائرة سورية من طراز ميغ مناطق تابعة للنظام السوري في معضمية الشام بريف دمشق.

وقال ناشطون إن الطائرة الحربية قصفت منطقة الجسر قرب الحي الشرقي الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد والذي يضم عددا من المراكز الأمنية، إضافة إلى مناطق محاذية للفرقة الرابعة. وذكر ناشطون أن الطائرة حلقت فوق القصر الرئاسي قبل أن تنسحب وتختفي في الأفق.

أوضح نور الحق المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري في الغوطة الغربية بريف دمشق للجزيرة، أن الطيار قد يكون انشق عن القوات النظامية التي استهدفت طائرته بنيران أسلحتها.

وقال نور الحق إن قصفا عنيفا وغير مسبوق استهدف داريا بريف دمشق، وذكر أن القوات النظامية أطلقت ثمانين صاروخ غراد خلال 25 دقيقة على البلدة.

وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن طيران النظام مدعومًا بالدبابات استهدف الأحياء السكنية في مدينتي داريا ومعضمية الشام، فسقط قتلى وجرحى ودمرت أبنية بأكملها. وقال ناشطون إن دوما تعاني حصارا خانقا للشهر السابع على التوالي مع انعدام المواد الطبية والغذائية. وتحدثوا عن قصف مس مدن وبلدات الزبداني وعربين وحزة والنشابية وحرستا.

وفي وقت سابق أفادت لجان التنسيق بأن قنابل عنقودية سقطت على مبنى مكون من ثلاثة طوابق في داريا يعج بالسكان، مما أدى إلى انهياره بالكامل على رؤوس ساكنيه وأغلبهم نساء وأطفال.

في تطور آخر قال ناشطون سوريون إن قوات النظام قصفت بالدبابات مواقع عدة في بلدة حيش بريف إدلب. كما أفاد الناشطون بأن الجيش الحر دمر ثلاث دبابات في بلدتي حيش وخان شيخون بريف إدلب بعد اشتباكات مع الجيش، في محاولة منه للسيطرة على البلدات التي تقع تحت سيطرة جيش النظام.

المصدر : الجزيرة + وكالات