96 قتيلا ومقاتلة تقصف مواقع للنظام بسوريا

وثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 96 شخصا السبت معظمهم في دمشق وريفها. وبينما استهدفت طائرة سورية من طراز ميغ مناطق تابعة للنظام السوري في معضمية الشام بريف دمشق، تمكنت كتائب تابعة للثوار بقيادة جبهة النصرة في حلب من اقتحام كتيبة الدفاع الجوي 599 التابعة للواء 80 المكلفة بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري.

وأشارت الهيئة إلى أن بين القتلى 19 طفلا وتسع سيدات، وأوضحت أن قرابة عشرة أشخاص قضوا بقصف طيران الميغ على مبان سكنية في مدينة داريا بريف دمشق، إضافة إلى انتشال سبعة قتلى من غارة الجمعة.

وفي مدينة الطبقة بالرقة شمال شرق البلاد أوقع قصف الطيران 9 قتلى بينهم عائلة نازحة من إدلب، كما شهدت كفرزيتا بحماة قصفا عنيفا أوقع أربعة قتلى، في حين قتل ثلاثة آخرون أثناء الاشتباكات في خان العسل بحلب.

في غضون ذلك تمكنت كتائب تابعة للثوار بقيادة جبهة النصرة من اقتحام كتيبة الدفاع الجوي 599 التابعة للواء 80 المكلفة بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري. وقد انسحب الثوار من الكتيبة بعدما استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. 

وبتحييدها يكون الثوار قد قطعوا أحد أهم خطوط إمداد المطار بالأسلحة والذخيرة. 

وتمكن الجيش الحر مؤخرا من تحقيق تقدم في مدينة حلب، حيث وصل مشارف ملعب حلب الدولي لأول مرة منذ فقد السيطرة على معظم حي صلاح الدين قبل حوالي خمسة أشهر.

قصف مواقع للنظام
في هذه الأثناء استهدفت طائرة سورية من طراز ميغ مناطق تابعة للنظام السوري في معضمية الشام بريف دمشق.

وقال ناشطون إن الطائرة الحربية قصفت منطقة الجسر قرب الحي الشرقي الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد والذي يضم عددا من المراكز الأمنية، إضافة إلى مناطق محاذية للفرقة الرابعة. وذكر ناشطون أن الطائرة حلقت فوق القصر الرئاسي قبل أن تنسحب وتختفي في الأفق.

وأوضح نور الحق المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري في الغوطة الغربية بريف دمشق للجزيرة، أن الطيار قد يكون انشق عن القوات النظامية التي استهدفت طائرته بنيران أسلحتها.

وقال نور الحق إن قصفا عنيفا وغير مسبوق استهدف داريا بريف دمشق، وذكر أن القوات النظامية أطلقت ثمانين صاروخ غراد خلال 25 دقيقة على البلدة.

وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن طيران النظام مدعومًا بالدبابات استهدف الأحياء السكنية في مدينتي داريا ومعضمية الشام، فسقط قتلى وجرحى ودمرت أبنية بأكملها. وقال ناشطون إن دوما تعاني حصارا خانقا للشهر السابع على التوالي مع انعدام المواد الطبية والغذائية. وتحدث الناشطون عن قصف مس مدن وبلدات الزبداني وعربين وحزة والنشابية وحرستا.

وفي وقت سابق أفادت لجان التنسيق المحلية بأن قنابل عنقودية سقطت على مبنى مكون من ثلاثة طوابق في داريا يعج بالسكان، مما أدى إلى انهياره بالكامل على رؤوس ساكنيه أغلبهم من نساء وأطفال.

غارات جوية
وفي دير الزور قال الجيش الحر إنه سيطر على حي خسارات، وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن طائرات النظام شنت غارات جوية على مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، واستهدف القصف حي المساكن في المدينة، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح آخرين بينهم نساء وأطفال. كما أسفر القصف عن تدمير تسعة منازل.

في غضون ذلك قال ناشطون سوريون إن قوات النظام قصفت بالدبابات مواقع عدة في بلدة حيش بريف إدلب. كما أفاد الناشطون بأن الجيش الحر دمر ثلاث دبابات في بلدتي حيش وخان شيخون بريف إدلب بعد اشتباكات مع الجيش، في محاولة منه للسيطرة على البلدات التي تقع تحت سيطرة جيش النظام.

من جانب آخر ووري الزميل محمد المسالمة المعروف باسم محمد الحوراني الثرى في بصر الحرير السبت بعد تعذر دفنه في مسقط رأسه بمدينة درعا. واستشهد الحوراني الذي كان يعمل مراسلا متعاونا مع الجزيرة، إثر إصابته برصاص قناص حينما كان يغطي الأحداث في بلدة بصر الحرير بريف درعا.

المصدر : الجزيرة + وكالات