نتنياهو يستبعد تفكيك مستوطنات الضفة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات صحفية أنه لن يفكك أي مستوطنة في الضفة الغربية إذا ما تم التوصل إلى سلام، مشيرا إلى أن سياساته تجاه الفلسطينيين والاستيطان لن تتغير إذا ما فاز في الانتخابات التي ستجري بعد أيام قليلة.
ففي مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست، تحدث نتنياهو عن إمكانية وجود حل وصفه بالعادل، لكنه أكد أن ذلك الحل لن يشمل طرد مئات الآلاف من اليهود من الكتل الاستيطانية في ضواحي القدس والضفة الغربية.
وقال إن ثمة قبولا عاما بأن الكتل الاستيطانية سوف تظل جزءا من إسرائيل في أي تسوية، وأضاف أنها المكان الذي يتم فيه معظم البناء، مشيرا إلى إقامة جامعة في مستوطنة أرييل بالضفة الغربية.
وقال إن "الأيام التي كانت فيها الجرافات تقتلع اليهود باتت خلفنا وليس أمامنا".
واعتبر أن جوهر الصراع هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة "يهودية"، وليس الاستيطان، وقال إن القضية الفلسطينية ليست هي السبب وراء عدم الاستقرار في المنطقة.
المضي بسياساته
وأكد في تصريحات لصحيفة معاريف أنه سيستمر في سياساته الحالية تجاه الفلسطينيين والاستيطان، وتوقع حروبا مقبلة مختلفة عن الحروب التقليدية.
وفي إطار حديثه عن التعاطي مع العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، وصف نتنياهو نفسه بأنه واقعي، وقال إن الفلسطينيين يضعون شرطا أوليا للتفاوض (تجميد الاستيطان) وهو ما لا تقبله إسرائيل، وفي المقابل "أضع" شرطا نهائيا وهو اعتراف الفلسطينيين "بيهودية" إسرائيل.
وأوضح أن مطالب كل طرف غير مقبولة لدى الطرف الآخر، و"هذا هو الواقع الحقيقي"، مشيدا بقدراته على التعاطي مع هذا الواقع.
واعتبر رئيس الوزراء أن تجميد الاستيطان استنفد نفسه، وأثبت أن الفلسطينيين ليسوا معنيين، وأن موضع الاستيطان هو تضليل كبير، حسب تعبيره.
وتابع أن الاستيطان جاء نتيجة للصراع وليس سببا له، موضحا أن "الصراع استمر نصف قرن من العام 1920 حتى العام 1967، ولم تكن في حينها أي مستوطنة في الضفة الغربية، فعلى ماذا خاضوا حربا حينها"؟
وردا على سؤال حول انتهاء عهد الحروب التقليدية، قال رئيس الوزراء إن "وجه الحرب تغير ونحن ننتقل إلى عصر الصواريخ، ونحو نواجهها".
وأشار إلى أن بلاده بنت قدرات "تثير الإعجاب" تشمل أدوات دفاعية مضادة للصواريخ وقدرات هجومية مع استخبارات وقوة نارية.
وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من الانتخابات العامة التي ستجري الثلاثاء المقبل، وسط ترجيحات لاستطلاعات الرأي بفوز نتنياهو وهيمنة كتلته من أحزاب اليمين على البرلمان الجديد.