123 قتيلا وغارة على لاجئين ونازحين بسوريا

قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 123 شخصا قتلوا أمس الخميس بنيران القوات النظامية، معظمهم سقط في العاصمة دمشق وريفها وحماة، وإن الطيران الحربي النظامي قصف مخيما يؤوي لاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين في ريف دمشق.

وحسب ناشطين فإن الطيران الحربي النظامي شن غارة عنيفة في ريف دمشق على مخيم الحسينية الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون ونازحون سوريون مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا بينهم سبعة أطفال.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي أطلق ثلاثة صواريخ على الجهة الغربية للمخيم مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وطمر عددا آخر تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن غالبية القتلى من الفلسطينيين.

وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت دمارا واسعا خلفته الغارات على المخيم، ومجموعات من الشبان تحاول انتشال الجثث المطمورة تحت الأنقاض والبحث عن جثث أخرى لقتلى محتملين تحت المنازل المنهارة.

كما كثف الطيران العسكري التابع للنظام السوري غاراته على مواقع مختلفة من بلدة المليحة المهجورة في الغوطة الشرقية ملحقا مزيدا من الدمار في بنيتها التحتية وممتلكات سكانها.

وشنت الطائرات الحربية أمس الخميس أيضا غارات على مناطق عدة منها مدينتا داريا ومحيطها والمعضمية في محيط دمشق، كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي في محيط إدارة الدفاع الجوي في المليحة.

وأضاف أن طائرة حربية شنت غارة جوية على أطراف مدينة البوكمال في محافظة دير الزور شرقي البلاد استهدفت خلالها حاجز السكرية، وفي حماة تعرضت بلدة كفر نبودة للقصف مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، بحسب المرصد.

حاملة الطائرات الروسية
حاملة الطائرات الروسية "كوزنتسوف" راسية بميناء طرطوس السوري (الأوروبية)

سفن روسية
من جهة أخرى، نقلت وكالة إنترفاكس عن قيادة الأركان الروسية أن سفينة الإنزال الضخمة "كاليننغراد" التابعة لأسطول بحر البلطيق الروسي رست في ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، لتحميل آليات عسكرية قبل توجهها مجددا إلى ميناء طرطوس السوري.

وقالت قيادة الأركان الروسية إن سفينة إنزال أخرى هي "ألكسندر شابالين" سترسو خلال الأيام القادمة للمهمة ذاتها.

وكانت سفينة إنزال ثالثة قد غادرت ميناء نوفوروسيسك باتجاه ميناء طرطوس السوري محملة بمشاة البحرية الروسية ومدرعات وذخيرة.

مليون معتقل
على صعيد آخر، قالت الرابطة السورية لحقوق الإنسان إن ما يزيد على مليون سوري اعتُقلوا تعسفاً منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.

وأضافت في تقرير لها أن 99% من المعتقلين تم تعذيبهم بمختلف الدرجات، كما وثقت أكثر من 1300 حالة وفاة بسبب التعذيب.

وأكد التقرير أن أكثر من 160 ألف معتقل يعيشون ظروفا تفتقر إلى الحد الأدنى من لوازم العيش، حيث سجلت وفاة العشرات اختناقا بسبب اكتظاظ الزنازين الجماعية، مشيرا إلى أن سجن دمشق المركزي يضم أكثر من ثمانية آلاف معتقل رغم أنه لا يستوعب سوى 2500.

وأشار التقرير إلى أن عدد النساء المعتقلات قد يصل إلى ستة آلاف. يذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى مقتل 60 ألف شخص على الأقل معظمهم من المدنيين منذ بدء الأزمة السورية قبل نحو عامين.

المصدر : الجزيرة + وكالات