قتلى ومطار "تفتناز" بيد الثوار

السيطرة على مطار تفتناز في محافظة ادلب
undefined

قال ناشطون إن كتائب الثوار السوريين أحكمت سيطرتها على مطار تفتناز بإدلب الذي يعد أكبر مطار عسكري بشمال سوريا، كما سقط عشرات القتلى برصاص النظام في أنحاء البلاد معظمهم بالحسكة، وخرجت مظاهرات في عدة مدن في جمعة "مخيمات الموت".
 
وقال مصدر في الكتائب المشاركة في العملية للجزيرة إنها استولت على عدد من الآليات والمدرعات وراجمات الصواريخ ومستودعات الذخيرة، وأضاف أن جميع المباني داخل المطار أصبحت تحت سيطرة الثوار، وأن 12 شخصا من جنود النظام بينهم ضابطان وقعوا في الأسر، فيما قتل آخرون أثناء المعارك.
 
وقال مراسل الجزيرة من محيط المطار ميلاد فضل إن عشرة أشخاص من صفوف الثوار قتلوا خلال العملية، إضافة إلى 25 آخرين من القوات النظامية بينهم ضباط.
 
وأوضح أن سيطرة الثوار على المطار تمت بفضل القصف المتواصل الذي شنوه باستخدام الآليات التي استولوا عليها في وقت سابق، إضافة إلى استفادة الثوار من الانشقاقات التي حدثت في الفترة الأخيرة وسهلت التعرف على أماكن وجود القيادات.
 
من جانبه ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن مطار تفتناز "هو أول مطار عسكري مهم، وأكبر مطار عسكري في شمال سوريا يخرج عن سيطرة النظام".
 
جانب من معارك سابقة خاضها الثوار في حلب (الفرنسية)
جانب من معارك سابقة خاضها الثوار في حلب (الفرنسية)

وأوضح عبد الرحمن أن حوالي عشرين مروحية لا تزال موجودة في المطار المخصص للمروحيات العسكرية، وهي إما معطلة أو مصابة بأضرار نتيجة المعارك. وأشار إلى أن النظام سحب المروحيات الأخرى من المطار، مرجحا أن يكون تم نقلها إلى معسكر المسطومة القريب من مدينة إدلب وبلدة الفوعة المجاورة للمطار.

وسيطر مقاتلو المعارضة خلال الأشهر الماضية على مطار الحمدان الزراعي في البوكمال شرق البلاد وعلى مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق الذي يوجد فيه مهبط للطائرات الحوامة، لكنه كان يستخدم كمحطة إصلاح، والمطاران صغيران نسبيا.

قتلى
وفي تطورات الوضع الميداني، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 85 قتيلا سقطوا اليوم في سوريا معظمهم في محافظة الحسكة.

وقال ناشطون إن الجيش السوري الحر استهدف موكبا عسكريا في ريف دمشق، وأضافوا أن العبوات استهدفت موكبا لضباط كبار كانوا عائدين من اجتماع في القصر الجمهوري.

في المقابل نقلت مواقع إخبارية مقربة من النظام أن عبوة ناسفة استهدفت موكبا للجيش على طريق يعفور بريف دمشق، تلتها اشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة من جنود النظام وجرح ثمانية آخرين.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تعرض أحياء العسالي والحجر الأسود والتضامن في المدينة للقصف من قبل القوات النظامية، كما طال القصف بلدات ومدن يلدا والمعضمية وداريا وببيلا في ريف دمشق.

‪مظاهرات تضامن مع اللاجئين السوريين‬ (الجزيرة)
‪مظاهرات تضامن مع اللاجئين السوريين‬ (الجزيرة)

وفي حلب بشمال البلاد، ذكر مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن "سوق المدينة القديمة المحيط بالجامع الأموي الكبير شهد الخميس اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش السوري ومسلحين بعد محاولة الجيش السوري التقدم إلى سوق الزهراوي".

وقال إن "المسلحين حشدوا تعزيزات كبيرة مما أجبر الجيش على التراجع إلى نقطة السبع بحرات في مركز المدينة مساء". وتحدث عن تقدم للجيش على المحور الرئيسي في حي بستان الباشا.

مظاهرات
في غضون ذلك خرجت الجمعة مظاهرات في مناطق سورية عدة بعد صلاة الجمعة تحت اسم "مخيّمات الموت"، تضامنا مع مئات آلاف اللاجئين السوريين في دول الجوار الذين يعيشون أوضاعا قاسية بسبب الأمطار والبرد القارس، في ظلّ غياب تحرّك دولي يضع حدّا للكارثة الإنسانية في دول اللجوء.

وبثت الجزيرة صورا مباشرة لمظاهرات خرجت في كل من مخيم أطمة بإدلب، ودوما بريف دمشق، وتلبيسة بحمص تضامنا مع مئات آلاف اللاجئين على حدود سوريا مع دول الجوار.

وكانت السيول والثلوج قد غمرت مئات من الخيام، مما أدى إلى تفاقم معاناة عشرات الآلاف من النازحين السوريين واللاجئين منهم في دول الجوار. ويفاقم من هذا الوضع نقص وسائل التدفئة والافتقار إلى الوقود، وقلة الغذاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات