إغلاق مطار حلب واشتباكات بداريا
أغلقت السلطات السورية مطار حلب الدولي بسبب استهدافه بالقصف من مقاتلي الجيش الحر, في حين سقط العشرات في مواجهات دامية متجددة بأرجاء متفرقة، كما استمرت الاشتباكات في مدينة داريا بريف دمشق، حيث تحاول قوات النظام اقتحام المدينة واستعادتها من الجيش الحر.
وبينما أعلنت سلطات مطار حلب إغلاقه "بداعي إجراء أعمال صيانة لبعض المرافق والمدرج", قال مصدر من داخل المطار لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الإغلاق جاء كإجراء مؤقت نتيجة المحاولات المستمرة لمسلحي المعارضة استهداف الطائرات المدنية، مما قد يتسبب في كارثة إنسانية".
وقال المصدر إنه لم يتم تحديد مدة واضحة للإغلاق، "لكن من المؤكد أنه سيغلق لفترة قصيرة جدا لحين السيطرة على المناطق المحيطة بالمطار التي ينتشر فيها مسلحو المعارضة ولضمان أمن وسلامة الطائرات".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن انفجارا دوى في طائرة مدنية لدى إقلاعها من مطار حلب الدولي السبت، مرجحا أن يكون ناتجا عن قصف المطار من مواقع للمعارضة. وقال إن "السلطات السورية أوقفت على الأثر حركة الطيران إلى مطار حلب".
ولم يعرف ما إذا كان الحادث تسبب في وقوع ضحايا، وهوية الركاب على متن الطائرة. يشار إلى أن حلب تشهد منذ يوليو/تموز الماضي معارك دامية بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
وبعد سيطرة المعارضة على جزء كبير من طريق دمشق حلب في ريف حلب وإدلب, بات وصول الإمدادات إلى قوات النظام في حلب صعبا. كما يعتبر مطار حلب الدولي أحد مصادر إيصال الإمدادات إلى المدينة.
مواجهات دامية
على صعيد آخر, قالت لجان التنسيق المحلية إن 39 شخصا قتلوا اليوم، معظمهم في حماة. كما استمرت الاشتباكات في مدينة داريا بريف دمشق، حيث تحاول قوات النظام اقتحام المدينة واستعادتها من الجيش الحر.
وفي درعا، أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في بلدة بصرى الحرير، حيث يحاول الجيش النظامي اقتحامها.
وقد قال الجيش الحر إنه سيطر على طريق الرقة دير الزور، في حين قصفت قوات النظام أحياء في دير الزور، وقرى في ريف اللاذقية.
من جهة ثانية, قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ثلاثين شخصا قتلوا، معظمهم ذبحا وحرقا في بلدة معان بريف حماة منذ أسبوع وتم الكشف عن جثثهم اليوم.
من جانبه قال الجيش الحر إنه استهدف مبنى المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق بصواريخ محلية الصنع، كما قصف مطار دمشق الدولي بقذائف الهاون.
وكانت لجان التنسيق المحلية قد ذكرت أن أكثر من مائة شخص قتلوا أمس، معظمهم في دمشق وريفها وحماة. في حين شن الجيش النظامي عملية عسكرية هي الأعنف منذ أشهر على مدينة داريا بريف دمشق، في محاولة لاقتحامها واستعادة السيطرة عليها من الجيش الحر.
وقد عمت الاشتباكات أمس الاثنين جلّ المناطق السورية من القنيطرة جنوبا إلى حلب شمالا، وتوسعت معها رقعة القصف الجوي والمدفعي.