أقرباء ضحايا ثورة تونس يطلبون التعويض

Residents of Kasserine display portraits of their martyrs killed during clashes with riot police in their region, in front of the Prime Minister's offices in Tunis on January 27, 2011. Tunisians rallied for a fifth day outside the prime minister's offices in Tunis on January 27, as the interim cabinet prepared a crucial shake-up in response
undefined

شهدت مدينة القصرين في وسط غرب تونس السبت توترا بفعل مظاهرات وإضراب عن الطعام لأقرباء ضحايا الثورة التونسية في العام 2011. ومن جهتها أعلنت الحكومة عن تشكيل لجنة مكلفة بتشغيل الجرحى وأقرباء الضحايا في القطاع العام.

وواصل عشرات السكان جمعَهم السبت في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، بينما أعلن ثلاثة وعشرون من بينهم الإضراب عن الطعام.

وكان عشرات الأشخاص المطالبين بصرف تعويضات مالية لضحايا الثورة التونسية قد احتلوا الخميس الماضي مكتب والي القصرين محمد سيدهم وطالبوه بالرحيل، قبل أن يتم إخلاء المكتب أمس الجمعة، وفق ما أفاد به مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بالمنطقة.

ويطالب هؤلاء المتظاهرون بالعمل والعدالة وبتعويضات لجرحى وأقارب ضحايا الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في يناير/كانون الثاني 2011.

كما يطالب هؤلاء بتنحي حاكم القصرين، وهو عضو في حركة النهضة الحاكمة وتسلم مهامه قبل أسبوع ويُتهم برفض تولي ملف ضحايا الثورة.

وعرضت قنوات التلفزيون المحلية صورا لمتظاهرين يحتلون مكتب الحاكم ويحملون صورا لأقربائهم ممن قتلوا خلال الثورة.

وأبدى وزير حقوق الإنسان سمير ديلو من جانبه رغبته في تسريع عملية قضائية ترمي إلى إنشاء لجنة لوضع القائمة النهائية بأسماء الضحايا بهدف تقديم تعويضات لذويهم.

وسبق أن نظم أقرباء ضحايا القصرين -وهي منطقة محرومة ومعقل للثورة (21 قتيلا)- تجمعا استمر أياما عدة في أغسطس/آب الماضي في مقر المركزية النقابية.

وفي أغسطس/آب السابق نفذ أهالي قتلى وجرحى الثورة في القصرين اعتصاما استمر عشرة أيام بالمقر الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل (أعرق منظمة نقابية في تونس) للمطالبة بوظائف وبـ"القصاص من قتلة الشهداء".

وأثارت الحكومة سخط أهالي قتلى وجرحى الثورة التونسية بعد أن أعلنت في يوليو/تموز الماضي عزمها صرف تعويضات مالية للمساجين السياسيين في عهد بن علي -وأغلبهم من الإسلاميين- فيما لم تغلق بعد ملفات ضحايا الثورة التي سقط خلالها أكثر من 300 قتيل وأكثر من ألفيْ جريح، بحسب إحصائيات رسمية.

المصدر : الفرنسية