حركة الشباب تعرض أسلحة كينية بكيسمايو

سيارة نقل جنود كينية وفق رواية الحركة
undefined

عبد الرحمن سهل-كيسمايو

عرضت حركة الشباب المجاهدين الصومالية أسلحة في ميدان الشريعة (التحرير سابقا) بمدينة كيسمايو قالت إنها كينية غنمتها في الاشتباكات التي وقعت نهاية الأسبوع المنصرم.

وتتكون الأسلحة من أجهزة اتصالات عسكرية وأسلحة ثقيلة وخفيفة، إضافة إلى ذخائر وحقائب وملابس عسكرية، وسيارة نقل الجنود، ووثائق عسكرية سرية.

وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع تعرض فيها الحركة على جماهير احتشدت في ميدان الشريعة أشياء عسكرية تقول إنها كينية. فقد عرضت في المرة الأولى جثتين قالت إنهما لجنديين كينيين قُتلا أثناء تلك الاشتباكات، في حين كشفت في المرة الثانية معدات عسكرية.

وقد ألقى عدد من مسؤولي حركة الشباب المجاهدين وشيوخ العشائر الصومالية كلمات مقتضبة في المناسبة، أكدوا فيها استعدادهم للدفاع عن مدينة كيسمايو مهما كان الثمن.

وقال الشيخ موسى، وهو كيني الجنسية وعضو في الحركة التي تقاتل حكومة مقديشو، للجزيرة نت "لن تخيفنا الطائرات الحربية الكينية، ونحن مستعدون لمواجهة القوات الكينية على الأرض".

وتحدث موسى، الذي أعلن ولاءه المطلق لتنظيم القاعدة، عن خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات الكينية، وأكد مواصلة القتال ضد هذه القوات حتى لو سقطت مدينة كيسمايو في قبضتها.

جانب مما عرضته الحركة من سلاح (الجزيرة نت)
جانب مما عرضته الحركة من سلاح (الجزيرة نت)

افتراءات
أما والي ولاية جوبا الإسلامية عبد الرحمن حذيفي فقد أشاد بجهود قوات حركة الشباب المجاهدين التي قال إنها تمكنت بفضل الله من كسر شوكة العدو الكيني ثم تقهقر إلى الوراء، على حد تعبيره.

وسخر حذيفي مما تنشره وسائل الإعلامية الكينية والدولية القائلة باستيلاء القوات الكينية على بلدتي بولا حاجي وجنان أبدلي الإستراتيجيتين، وصفاً تلك الأنباء بأنها "محض كذب وافتراء".

وتعهد حذيفي بنقل المعركة والتفجيرات إلى داخل الأراضي الكينية، وحرض أهالي كيسمايو -حاضرة ولاية جوبا- على الانخراط في صفوف "المجاهدين" للدفاع عن الدين والعرض والنفس والمال من العدوان الكيني.

وأضاف حذيفي أن مدينة كيسمايو "آمنة وما تروجه وسائل الإعلام المعادية من أن الشعب فرَّ منها غير صحيح".

وقد أوقفت القوات الكينية والصومالية زحفها نحو مدينة كيسمايو نتيجة نصب قوات الحركة كمائن لها، غير أن التصعيد العسكري المتبادل بينهما لا يزال مستمرا.

وأكد عبد الناصر سيرار -وهو مسؤولي حكومي رفيع المستوى- تعثر الحملة العسكرية الرامية إلى طرد حركة الشباب من كيسمايو مما اضطر قوات التحالف إلى تغيير خطتها نتيجة لسلسلة الكمائن التي نُصبت لها.

في هذه الأثناء يواصل الطيران الحربي الكيني قصفه بكثافة على الغابات الواقعة على طول الطريق الذي يربط قرية ميدو ببلدة جنان أبدلي، وتقدر المسافة بينهما بحوالي 35 كلم، ولا يزال القصف الجوي مستمرا حتى اليوم الخميس.

صواريخ مضادة للدبابات (الجزيرة نت)
صواريخ مضادة للدبابات (الجزيرة نت)

تعزيزات عسكرية
على صعيد آخر وصلت قوات كينية جديدة إلى مدينتي أفمدو وهوسنغو بولاية جوبا السفلى، ومعها أرتال من الدبابات والآليات الثقيلة، بغرض تعزيز مواقعها التي تعرضت لهجمات مسلحة من قبل قوات الحركة نهاية الأسبوع المنصرم، وفق إفادات شهود عيان للجزيرة نت.

ويتزامن إرسال كينيا تعزيزات إلى ولاية جوبا السفلى الصومالية مع تصريحات أدلى بها القائد العام للقوات المسلحة الصومالية الجنرال عبد الكريم يوسف، جاء فيها أن خطة الاستيلاء على مدينة كيسمايو قد وضعت وأن قواته ستتدخل المدينة من جهات عدة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت حركة الشباب المجاهدين تعتزم مواجهة القوات الكينية والصومالية داخل كيسمايو إذا نجحت قوات التحالف في كسر دفاعات الحركة.

المصدر : الجزيرة