ترجيح تأجيل محاكمة سيف الإسلام
وقال طه بعرة المتحدث باسم مكتب النائب العام الليبي لوكالة رويترز "إن السلطات الليبية تتوقع تأجيل محاكمة سيف الإسلام قليلا لأن السنوسي قد يدلي بمعلومات يمكن أن تستخدم في محاكمة نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي".
وكان مسؤولون حكوميون قالوا في أغسطس/آب الماضي إن محاكمة سيف الإسلام بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب ستبدأ في سبتمبر/أيلول الجاري بمدينة الزنتان.
ويعرف رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي بـ"الصندوق الأسود للقذافي"، وسلمته السلطات الموريتانية لليبيا الأربعاء بعد إلقاء القبض عليه في العاصمة الموريتانية نواكشوط في مارس/آذار الماضي، وستكون محاكمته الأبرز لحاشية العقيد الراحل.
ووصل السنوسي الأربعاء -على متن طائرة ليبية قادمة من نواكشوط، برفقة عدد من المسؤولين الليبيين- إلى مطار معيتيقة القريب من وسط طرابلس. وتم نقله وسط إجراءات أمنية مكثفة إلى سجن "الهضبة" الذي بني حديثا، وهو مخصص للشخصيات المهمة التي دعمت نظام القذافي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمرا بالقبض على السنوسي والقذافي ونجله سيف الإسلام، بعد اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء ثورة 17 فبراير/شباط 2011. كما طالبت كل من ليبيا وفرنسا ومحكمة العدل الدولية بتسليم السنوسي من أجل محاكمته.
قلق
غير أن ناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إنهم يشعرون بالقلق من أن يؤدي ضعف الحكومة المركزية في ليبيا والغياب النسبي لسيادة القانون إلى عدم مطابقة الإجراءات القانونية ضد كل من السنوسي وسيف الإسلام للمعايير الدولية.
وفي هذا الصدد، دعت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الحكومة الليبية أمس الأربعاء إلى تسليم السنوسي للمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية لا تزال سارية.
ولكن فانتريل أكد أن طرابلس يجب عليها أن "تعتقل السنوسي وفق شروط أمنية جيدة، وأن تعامله بإنسانية، وأن تؤمن له محاكمة عادلة في إطار الاحترام التام للمعايير الدولية من قبل ليبيا".
وكانت محامية متخصصة في قضايا جرائم الحرب احتجزت في ليبيا لمدة ثلاثة أسابيع على خلفية مزاعم بالتجسس قالت في يوليو/تموز الماضي إن تجربتها أظهرت أنه من المستحيل أن يواجه سيف الإسلام محاكمة عادلة في بلاده.
التعليقات