خمسة قتلى في غارة أميركية باليمن

Yemenis inspect the scene after government military air strikes killed at least 27 militants and wounded 55 others, on March 10, 2012, in a mountainous area of Al-Bayda province, south of the Yemeni capital Sanaa.
undefined
قتل خمسة عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية على منزل في محافظة حضرموت شرقي اليمن، وفق مصادر أمنية يمنية. وتعد الغارة الخامسة التي تشنها طائرة من دون طيار باليمن في أسبوعين.

واستهدفت الغارة -وفق المصادر- منزلا في منطقة وادي العين كان تختبئ به العناصر المشتبه بها، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني يمني قوله إن الغارة تسببت أيضا بإصابة ثلاثة مشتبهين آخرين تمكنوا من الفرار، في حين أشار مصدر آخر لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن بين القتلى اثنين ممن وصفهم بالقيادات المتوسطة في تنظيم القاعدة.

وفي التفاصيل، ذكر مصدر قبلي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الطائرة أطلقت صاروخين أصابا منزل القيادي المحلي في القاعدة مراد بن سلم الذي قتل في الغارة، إضافة لإصابة متجر ملاصق للمنزل فيه معصرة للزيت.

وكان 14 مدنيا بينهم ثلاث نساء وطفلة قتلوا في غارة لطائرة من دون طيار الأحد الماضي على منطقة رداع بوسط البلاد أخطأت هدفها فيما يبدو وفق مصادر متطابقة، وكانت الغارة تستهدف القيادي في القاعدة عبد الرؤوف الدهب إلا أنه نجا.

وتسببت هذه الغارة بموجة من الغضب في رداع، وقد أكد شيخ قبلي أن السلطات اليمنية أوفدت لجنة قبلية للتوسط مع عائلات الضحايا ودفعت تعويضات لهم تقدر بـ93 ألف دولار لإعادة فتح الطريق الرئيسية في المنطقة.

كما قتل ثمانية عناصر مفترضين من القاعدة في غارة شنتها الجمعة الماضي طائرة من دون طيار على آلية رباعية الدفع في حضرموت بشرق البلاد.

وذكرت مصادر محلية أن القيادي في القاعدة خالد باتيس قتل في هذه الغارة. وباتيس يعد الرأس المدبر للهجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في 2001 قبالة الشواطئ اليمنية، وكان فر من سجن المكلا في شرق البلاد العام الماضي.

وكانت غارة مماثلة قتلت عنصرين مفترضين من التنظيم المتطرف يوم 28 أغسطس/آب الماضي في منطقة الخشعة بحضرموت، فيما أودت غارة بعدها بيوم بحياة خمسة في القطن بحضرموت أيضا.

وذكرت مصادر محلية أن بين قتلى الغارة على منطقة القطن مدنيين، شرطيا وإماما، كانا برفقة ثلاثة عناصر من القاعدة على متن سيارة واحدة لأنهم أقرباء، وقد قتلوا جميعا.

واستفادت القاعدة من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن.

لكن الجيش اليمني شن حملة واسعة النطاق في مايو/أيار الماضي، وتمكن من طرد التنظيم من معظم المدن التي سيطر عليها خصوصا في محافظة أبين الجنوبية.

ويحاول التنظيم إعادة تشكيل صفوفه في المحافظات الجنوبية والشرقية، ورد على هزائمه بسلسلة هجمات "انتحارية" استهدفت مؤسسات حكومية.

المصدر : وكالات