انفجار بدمشق وعشرات القتلى بحلب

آثار قصف الطيران الحربي لمدينة الباب بريف حلب
undefined

هز انفجار ضاحية جرمانا في ريف دمشق وخلف قتلى وجرحى، فيما قصفت قوات الجيش النظامي أحياء بالعاصمة ونفذت حملة مداهمات واعتقالات في عدة أحياء. وسقط عشرات القتلى في حلب، فيما واصل الطيران الحربي قصف مناطق عدة في أنحاء البلاد أبرزها البوكمال في دير الزور.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن 83 قتيلا سقطوا اليوم في سوريا أغلبهم في حلب ودمشق وريفها ودير الزور.

فقد قالت وسائل إعلام حكومية ونشطاء في المعارضة السورية إن سيارة ملغومة انفجرت اليوم الاثنين في منطقة جرمانا التي يسكنها خليط طائفي على أطراف العاصمة مما أدى إلى مقتل وجرح ما لا يقل عن 13 شخصا وفق ما نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصدر محلي.

وأفادت المصادر المحلية بأن دوي الانفجار كان قويا وسمع من مسافات بعيدة وأنه ناشئ عن عبوة ناسفة موضوعة تحت سيارة مفخخة، مما أدى إلى تدمير واحتراق عدد من السيارات المجاورة. كما نقلت الوكالة عن مصدرها أنه تم اكتشاف عبوة ناسفة ثانية في منطقة الانفجار الذي وقع في شارع الوحدة قرب دوار الرئيس وجرى تفكيكها.

وكانت جرمانا الأسبوع الماضي شهدت انفجارين أحدهما بسيارة مفخخة والثاني قرب مدفن المنطقة وراح ضحيتهما عدد من القتلى والجرحى.

المدارس لم تسلم من قصف القوات النظامية (الجزيرة)
المدارس لم تسلم من قصف القوات النظامية (الجزيرة)

قصف حلب
من جهة أخرى قال ناشطون سوريون إن أربعين شخصا على الأقل قتلوا في قصف لقوات النظام على حلب وريفها صباح اليوم.

وذكر الناشطون أن 25 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في قصف من الطائرات الحربية على بلدة الباب بريف حلب واستهدف منازل لمواطنين، وأن 15 آخرين قتلوا في قصف على بناء سكني متعدد الطوابق في حي الميسر بمدينة حلب. ويقوم الأهالي بالبحث عن ناجين يتوقعون وجودهم تحت الأنقاض. ويقول ناشطون إن عدد القتلى مرشح للزيادة.

وتتعرّض مدينة الباب في ريف حلب لقصف عنيف منذ يوم الجمعة، خلّف عشرات القتلى ودمارا كبيرا في المنازل والممتلكات الخاصّة. ويأتي استهداف مدينة الباب ضمن محاولات للجيش النظامي لإغلاق طرق إمداد مقاتلي الجيش الحر، حيث تدور اشتباكات بين الطرفين.

من جهتها أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "قواتنا المسلحة الباسلة واصلت ملاحقة الإرهابيين وكبدتهم خسائر فادحة". وتحدثت الوكالة عن مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر و"تدمير شاحنات صغيرة مجهزة بأسلحة ثقيلة في كفر الحمرا عند المدخل الشمالي لحلب".

تجدد القصف
من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون في قصف واشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية في ريف اللاذقية.

من ناحية أخرى أفاد ناشطون بتجدد القصف على مدينة البوكمال على الحدود العراقية وعلى مدينة الرستن بريف حمص وأكد الناشطون أن طائرات الميغ تواصل سلسلة من الغارات على هذه المناطق.

وذكر ناشطون أن مدفعية النظام تقصف بعنف ريف دركوش الشمالي في إدلب. وقالت شبكة شام الإخبارية إن مخيم اليرموك وحيي العسالي والتضامن في العاصمة دمشق تعرضت فجر اليوم لقصف من قوات النظام، وإن القصف شمل أيضا بلدات بريف دمشق.

الطيران جزء أساسي من أدوات  قوات النظام في صراعها مع الثوار (الفرنسية)
الطيران جزء أساسي من أدوات  قوات النظام في صراعها مع الثوار (الفرنسية)

إعدام ميداني
وفي دمشق، أفاد ناشطون بمقتل 16 شخصا في حي القابون بإعدامهم ميدانيا على أيدي عناصر الأمن السوري.

وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إنه جرى قصف حي التضامن صباح اليوم بمدافع الهاون. كما تعرض حيا العسالي والحجر الأسود للقصف من قبل القوات النظامية، مما أسفر عن وفاة رجل وزوجته وإصابة طفلتهما في حي الحجر الأسود.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النظامية نفذت اليوم حملة مداهمات واعتقالات في حي ركن الدين بدمشق.

يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن شهر أغسطس/آب المنصرم كان الأكثر دموية في سوريا منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار من العام الماضي.

وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن خمسة آلاف و440 سورياً لقوا مصرعهم في أغسطس. ووفقا لإحصاءات المرصد فقد قُتل 26 ألفا و283 سوريا منذ اندلاع الثورة وحتى نهاية أغسطس.

المصدر : الجزيرة + وكالات