قتلى وجرحى بهجمات بالعراق

Security personnel inspect the site of a bomb attack in Kirkuk, 250 km (155 miles) north of Baghdad, September 9, 2012. A suicide bomber killed at least five people at a police recruitment centre in the oil-rich city of Kirkuk, according to local police. REUTERS
undefined
قتل خمسة أشخاص بينهم قيادي في تنظيم القاعدة وجرح 13 آخرون بهجمات متفرقة في العراق، في وقت ما زال فيه عشرات السجناء الفارين من أحد سجون مدينة تكريت شمال بغداد طليقين رغم العملية الواسعة التي تشنها القوات الأمنية العراقية لاعتقالهم.

وأعلنت الشرطة العراقية إن قياديا في تنظيم القاعدة قتل واعتقل شقيقه وهو قيادي في التنظيم أيضا في عملية أمنية في مدينة تلعفر غرب مدينة الموصل، مشيرة إلى أنهما متورطان في قتل أعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة في المدينة.

وفي تلعفر أيضا اعتقلت الشرطة شخصين كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة في المدينة، فيما أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية في الموصل.

وإلى الغرب من الموصل قتل عراقيان وأصيب أربعة آخرون بجروح بينهم ثلاثة من الطائفة الأيزيدية إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار على حافلة تقلهم، كما أصيب أربعة مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة شرقي المدينة.

وفي كركوك شمال بغداد أعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين اغتالوا مساء أمس الشيخ محمود العبيدي إمام وخطيب جامع التوحيد في حي العروبة شرقي المدينة.

وفي منطقة الطوبجي شمالي غربي بغداد قال مصدر في الشرطة إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اغتالوا صباح اليوم بمسدسات كاتمة للصوت أحد المدنيين لدى خروجه من منزله.

وفي محافظة الأنبار بغربي العراق أصيب مدنيان بجروح بانفجار عبوة ناسفة غربي مدينة الرمادي اليوم.
 
فرار سجناء
وفي أحدث التطورات المتعلقة بسجن مدينة تكريت شمال بغداد، قالت وزارة الداخلية العراقية في بيان مساء أمس إن عشرين شخصا بينهم 16 عنصرا أمنيا قتلوا خلال استيلاء سجناء مساء الخميس على أسلحة واشتباكهم مع حراس السجن لعدة ساعات.

صورة أرشيفية لأحد سجون تكريت أثناء أعمال شغب شهدها العام الماضي (الفرنسية)
صورة أرشيفية لأحد سجون تكريت أثناء أعمال شغب شهدها العام الماضي (الفرنسية)

وبحسب الوزارة، فقد تمكن عشرات السجناء من الفرار أثناء الاشتباك مستخدمين أسلحة تم تهريبها إليهم خلال زيارات عائلية قبل أن تستعيد القوى الأمنية السيطرة على السجن.

وأكدت الوزارة أن عدد الذين هربوا من السجن 102 من الموقوفين بضمنهم 47 محكوما بالإعدام ينتمون إلى تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن الشرطة قتلت أربعة منهم واعتقلت 23 ولا يزال المصير مجهولا بالنسبة إلى باقي السجناء الفارين.

من جهته أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين محمد حسين العطية أن "جميع هؤلاء السجناء عراقيون".

وخاضت قوات الشرطة والجيش من الساعة السابعة من مساء الخميس وحتى فجر الجمعة مواجهات مع مجموعة من المسلحين الذين سيطروا لفترة على كل منافذ السجن وعلى أبراج المراقبة فيه.

وبينما أكدت مصادر أمنية أن الاشتباكات في السجن بدأت عقب اقتحامه على أيدي مجموعة أتت من الخارج وفجرت سيارة مفخخة عند بوابة السجن الرئيسية، شددت وزارة الداخلية على أن المواجهات بدأت باستيلاء سجناء على أسلحة.

وتحدثت عن "تواطؤ ملحوظ من بعض عناصر الحماية في موقف سجن التسفيرات لأن الأسلحة التي استخدمها السجناء كانت قد دخلت إلى الموقف أثناء أوقات الزيارات العائلية"، مشيرة إلى أن السجن لم يخضع للتفتيش منذ فترة طويلة مما سمح للسجناء بتخزين أسلحة.

وتفرض سلطات صلاح الدين منذ بداية الهجوم حظر تجول في تكريت، وقد شددت أمس الجمعة إجراءات الدخول والخروج من وإلى المدينة.

وقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها قررت "عزل قائد الشرطة اللواء الركن عبد الكريم الخزرجي وتكليف اللواء الركن غانم القريشي بدلا عنه بالوكالة لحين اختيار قائد جديد للشرطة في صلاح الدين". كما أكدت "فرض حظر للتجوال في المدينة للعثور على السجناء الهاربين".

ولم تتضح الجهة التي تقف خلف الهجوم، علما أن ما تعرف بدولة العراق الإسلامية -الفرع العراقي لتنظيم القاعدة- سبق أن تبنت عمليات مماثلة تم فيها اقتحام سجون وتهريب سجناء.

وكان زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية أبو بكر البغدادي أعلن في تسجيل صوتي في يوليو/تموز الماضي شن عملية جديدة أطلق عليها اسم "هدم الأسوار" تستهدف إطلاق سراح سجناء القاعدة.

المصدر : وكالات