قتلى بسوريا وحريق بأسواق حلب

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 51 شخصا على الأقل قتلوا اليوم في أنحاء سوريا بالمواجهات المتواصلة بين كتائب الجيش الحر وقوات النظام وسط استمرار الغارات الجوية على دير الزور ودرعا وإدلب وريف حلب.

وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 35 شخصا لقوا مصرعهم بدمشق وريفها وقتل بحمص ثلاثة ومثلهم بدير الزور بينما قتل اثنان بحماة وآخران بدرعا وشخص بحلب وآخر بإدلب.

وأكد ناشطون أن بين القتلى ثمانية أشخاص أعدمتهم عناصر الأمن والشبيحة ذبحاً بالسكاكين في بلدة قدسيا بريف دمشق.

في غضون ذلك، أفاد ناشطون أن قوات النظام اقتحمت حي برزة الدمشقي بالدبابات وقامت بحملة هدم للمنازل. كما أحرق عناصر الأمن والشبيحة أكثر من عشرين من بساتين الزيتون، وفق الهيئة العامة للثورة السورية.

وتتواصل في حي القابون الدمشقي وبعض الأحياء الجنوبية بالعاصمة حملة هدم للمنازل تقوم بها قوات الأمن. وقد بث ناشطون صوراً تظهر اقتحام الجرافات والدبابات التابعة للجيش النظامي حيَ القابون وانتشار الحواجز الأمنية هناك.

ويقول الناشطون إن النظام يريد أن يَحول بذلك دون دخول أفراد الجيش الحر للمنطقة، ويتحدثون عن نيته تحويلها إلى ثكنة عسكرية للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد.

قال قائد المجلس العسكري بدير الزور المقدم مهند الطباع إن المدينة تتعرض لحملة عسكرية شرسة منذ ثلاثة أشهر. وأضاف أن أبناء المدينة يذبحون على أيدي من سماهم عناصر جيش المهدي والحرس الثوري الإيراني والشبيحة

أحياء دير الزور
وفي دير الزور بشرق البلاد تحدث ناشطون عن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. كما شنت طائرات النظام صباح اليوم عددا من الغارات على المدينة وقصفت أحياء الجبيلة والحميدية والشيخ ياسين. ويقول ناشطون إن قوات النظام استمرت كذلك في قصف عدد من أحياء المدينة بقذائف الهاون، وأفاد ناشطون بقصف جوي على بلدة خشام بريف دير الزور.

من جهة أخرى، قال قائد المجلس العسكري بدير الزور المقدم مهند الطباع إن المدينة تتعرض لحملة عسكرية شرسة منذ ثلاثة أشهر. وأضاف أن أبناء المدينة يذبحون على أيدي من سماهم عناصر جيش المهدي والحرس الثوري الإيراني والشبيحة.

من ناحية أخرى سقط قتلى وجرحى في قصف جوي ومدفعي على حلب وريفها. مع العلم أن الجيش الحر أعلن قبل يومين بدء معركة الحسم بالمدينة.

حريق حلب
ويكافح الثوار وسكان المدينة لاحتواء حريق كبير نشب بأسواق المدينة القديمة جراء الاشتباكات الطاحنة التي شهدتها بين الثوار وقوات النظام. وقال الناشط أحمد الحلبي إن النيران أتت على القسم الأكبر من المحلات القديمة.

وفي مدينة إعزاز بريف حلب قال شهود عيان إن طائرة قصفت بصاروخين منزلاً تجمّع فيه عدد من النازحين الفارين من المعارك.

وترافقت غارات الطيران الحربي، مع قصف لجيش النظام بلدة الإبزمو وعدة قرى بريف حلب.

‪الإعلان في سوريا عن القيادة المشتركة للمجالس العسكرية‬ (الجزيرة)
‪الإعلان في سوريا عن القيادة المشتركة للمجالس العسكرية‬ (الجزيرة)

وفي درعا، أفادت لجان التنسيق أن الجيش الحر سيطر على ثكنة الدفاع الجوي بالقرب من الغارية الشرقية. كما أعلن سيطرته على ثكنة عسكرية بالغارة الشرقية بدرعا.

وذكر ناشطون أن قوات النظام قصفت بلدة المزيريب، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في اليادودة.

المجالس الثورية
من جانب آخر أعلن داخل سوريا تشكيلُ القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية التي تضم جزءا كبيرا من القوى الفاعلة على الأرض في مختلف المحافظات. وقد حضر الإعلان عدد من القيادات السياسية والروحية للثورة بالداخل والخارج.

من جهته، قال محمد فاروق طيفور نائب رئيس المجلس الوطني السوري إن المعارضة نجحت للمرة الأولى في تشكيل مجلس عسكري مشترك منذ اندلاع الثورة.

وأضاف في مقابلة سابقة مع الجزيرة أن تشكيل المجلس الجديد جاء نتيجة جهود مشتركة من الجميع، كما عبر عن أمله أن ينعكس ذلك على أداء الثوار ميدانيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات