أكثر من مائة قتيل بسوريا واشتباكات بحلب

قالت لجان التنسيق المحلية إن مائة وعشرة أشخاص على الأقل قتلوا السبت في سوريا معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور في وقت تواصلت فيه الاشتباكات في أحياء من حلب، حيث أظهرت صور بثها ناشطون احتراق مئات من متاجر السوق الأثري القديم.

وكانت إحصائية سابقة للشبكة السورية لحقوق الإنسان قد تحدثت عن أن 94 شخصا على الأقل قتلوا أمس في سوريا معظمهم في دمشق وريفها وسط استمرار الغارات الجوية على دير الزور ودرعا وإدلب وريف حلب، في حين أحرقت قوات النظام بساتين زيتون وهدمت منازل في دمشق.

وأفاد ناشطون بأن من بين القتلى ثمانية أشخاصا أعدمهم عناصر الأمن والشبيحة ذبحاً بالسكاكين في بلدة قدسيا بريف دمشق بينما أعدمت القوات ذاتها خمسة أشخاص ميدانياً في معربة بريف دمشق.

في هذه الأثناء، أفاد ناشطون أن الجيش السوري الحر هاجم مطار النيرب العسكري، بينما تحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن سيطرة الجيش النظامي على منطقتي العامرية وتل الزرازير في حلب.

هدم منازل
في غضون ذلك، أفاد ناشطون بأن قوات النظام اقتحمت حي برزة الدمشقي بالدبابات وقامت بحملة هدم للمنازل. كما أحرق عناصر الأمن والشبيحة أكثر من عشرين من بساتين الزيتون، وفق الهيئة العامة للثورة السورية.

وتتواصل في حي القابون الدمشقي وبعض الأحياء الجنوبية بالعاصمة حملة هدم للمنازل تقوم بها قوات الأمن. وقد بث ناشطون صوراً تظهر اقتحام الجرافات والدبابات التابعة للجيش النظامي حيَ القابون وانتشار الحواجز الأمنية هناك.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت بـ"اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي العسالي" جنوب دمشق، بعدما شهد حي التضامن في جنوب العاصمة اشتباكات مماثلة صباحا "تبعها انتشار للقوات النظامية في الحي وحملة مداهمات".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي بوكالة الصحافة الفرنسية إن استمرار الاشتباكات في الأحياء الجنوبية للعاصمة يدل على أن مقاتلي الكتائب الثائرة "يحاولون أن يثبتوا للنظام أنهم قادرون على التحرك بدمشق رغم الحملات الأمنية، وأن النظام غير قادر على إنهاء وجودهم".

وفي حلب، التي أعلن الجيش الحر قبل يومين بدء معركة الحسم فيها ضد قوات النظام، سقط قتلى وجرحى في قصف جوي ومدفعي على المدينة وريف المحافظة.

‪‬ قوة موالية للرئيس الأسد في تل الزرازير وهو أحد أحياء حلب(رويترز)
‪‬ قوة موالية للرئيس الأسد في تل الزرازير وهو أحد أحياء حلب(رويترز)

حريق حلب
وقال ناشطون إن حريقاً اندلع في السوق الأثري القديم في حلب نتيجة قصف قوات النظام السوري. وأكدوا أن عشرات المحلات احترقت مع محاولات لعناصر من الجيش الحر السيطرة على الحريق تحت نيران القناصة المنتشرين على سطح الجامع الكبير، الأمر الذي يهدد بتدمير موقع تاريخي عالمي مسجل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

من ناحية أخرى أكد مصدر عسكري سوري رسمي السبت سيطرة جيش النظام على منطقتي العامرية وشوارع في تل الزرازير في مدينة حلب.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن المصدر العسكري تأكيده على أن القوات المسلّحة تسيطر بشكل كامل على منطقتي العامرية ومعظم شوارع تل الزرازير بمدينة حلب.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن اشتباكات عنيفة دارت عصر السبت بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط مطار النيرب العسكري.

كما وقعت "اشتباكات عنيفة في حي صلاح الدين (جنوب غرب) إثر الهجوم الذي نفذه مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة على نقطة عسكرية للقوات النظامية للحي"، وفق المصدر نفسه.

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في المدينة بوقوع اشتباكات فجرا في أحياء الصاخور (شرق) وبستان القصر والكلاسة في جنوب غرب المدينة، التي شهدت ليل الجمعة اشتباكات مع محاولة مقاتلي المعارضة التقدم على عدد من المحاور، منها الوسط حيث "دارت اشتباكات عنيفة في الأعظمية والسبع بحرات ودوار الجندول"، بحسب المرصد.

في درعا، أفادت لجان التنسيق بأن الجيش السوري الحر سيطر على ثكنة الدفاع الجوي بالقرب من الغارية الشرقية

ثكنة
وفي درعا، أفادت لجان التنسيق بأن الجيش السوري الحر سيطر على ثكنة الدفاع الجوي بالقرب من الغارية الشرقية. وذكر ناشطون أن قوات النظام قصفت بلدة المزيريب، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في اليادودة.

وأوضحت الهيئة العامة للثورة أن "الطيران المروحي يقصف بلدة المزيريب" ويمشط البساتين "بين تل شهاب والمزيريب برشاشات الطيران".

وفي دير الزور بشرق البلاد تحدث ناشطون عن اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام. كما شنت طائرات النظام صباح اليوم عددا من الغارات على المدينة وقصفت أحياء الجبيلة والحميدية والشيخ ياسين. ويقول ناشطون إن قوات النظام استمرت كذلك في قصف عدد من أحياء المدينة بقذائف الهاون، وأفاد ناشطون بقصف جوي على بلدة خشام بريف دير الزور.

المصدر : الجزيرة + وكالات