تضارب بشأن وضع "الشباب" بكسمايو

حركة الشباب المجاهدين تفقد السيطرة على مناطق إستراتيجية جنوب غربي الصومال
undefined

تضاربت الأنباء بشأن وضع حركة الشباب المجاهدين في مدينة كيسمايو الساحلية بالصومال الثلاثاء. فبينما أكد شهود عيان ومصادر رسمية انسحاب مسلحي الحركة من المدينة مع تقدم القوات الحكومية نحوها، نفى متحدث باسم الحركة الانسحاب من المدينة مؤكدا استمرار صمودهم.

وفي حالة نجاح القوات الحكومية في السيطرة على المدينة الواقعة جنوبي البلاد والتي تتمتع بموقع إستراتيجي في منطقة القرن الأفريقي، فسيعتبر ذلك ضربة قوية للمجموعة المسلحة التي تستخدم المنطقة كقاعدة اقتصادية لها.

فقد قال المواطن عمر علي من سكان المدينة إن "الموقف داخل البلدة ظل هادئا اليوم، ولا نرى هنا الكثير من مقاتلي حركة الشباب كما كنا نراهم من قبل".

وأشار إلى أن المقاتلين بدؤوا في الانسحاب هذا الأسبوع، كما أن بعض السكان هربوا خوفا من أعمال عنف، وهو الأمر الذي أكدته الأمم المتحدة التي أشارت إلى ارتفاع كبير في عدد النازحين من المدينة.

كما قال المتحدث باسم الجيش الكيني -الذي يشارك الجيش الصومالي في معركته ضد الشباب المجاهدين- الكولونيل سيروس أوجونا "تتجه كيسمايو نحو الاستسلام، ولا نتوقع أي مقاومة بمجرد دخولنا المدينة".

الحركة صامدة
وفي المقابل، ذكر المتحدث العسكري باسم الشباب المجاهدين الشيخ عبد العزيز أبو مصعب أن المدينة لن تستسلم، وأضاف "سندافع عن كيسمايو، فقد صمدنا في مواجهة القوات الكينية على مدى عام"، مشيرا إلى وصول القوات الكينية إلى الصومال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في أعقاب سلسلة من الهجمات على سياح وعلى موظفي المعونة أنحي باللائمة فيها على مسلحي الحركة.

ورغم تأكيد سكان كسمايو أن راديو الأندلس التابع لحركة الشباب توقف عن الإرسال الاثنين، مما أدى إلى عزل قيادة الحركة عن الأنصار في المدينة وخارجها، فإن حركة الشباب المجاهدين أكدت أن مشكلات فنية تسببت في توقف الإرسال، ونفت صحة الأنباء المترددة عن فرار المقاتلين.

وتعمل قوات الاتحاد الأفريقي المدعومة من الغرب ضد القوات المسلحة في مقديشو، بينما تسيطر القوات الإثيوبية على الشرق، في حين تقاتل القوات الكينية في الجنوب.

ويتوقع أن تضعف السيطرة على كيسمايو -وهي محور لعمليات حركة الشباب في جنوب البلاد- القدرة العسكرية ومعنويات حركة الشباب، إلا أنه من المستبعد أن تمثل الضربة القاضية التي تتطلع إليها مقديشو وحلفاؤها الإقليميون.

ويرى دبلوماسيون غربيون أنه من الوارد انسحاب حركة الشباب إلى المناطق الداخلية، وأن يلجأ مقاتلوها إلى شن هجمات كر وفر وتفجيرات في المناطق الحضرية.

المصدر : وكالات