المؤبد لقاتلي ناشط السلام بغزة
قضت محكمة عسكرية تابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اليوم الاثنين بالسجن المؤبد على فلسطينيين بعد إدانتهما بخطف واغتيال الناشط الإيطالي فيتوريو أريغوني في أبريل/نيسان2011، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن لمدد متفاوتة.
وقالت مصادر حقوقية إن المحكمة قضت بالسجن المؤبد على محمود السلفيتي وتامر الحساسنة لإدانتهما بخطف الناشط الإيطالي واغتياله وفصلهما من الخدمة العسكرية.
كما حكمت بالسجن عشر سنوات على خضر جرام بتهمة المشاركة في الخطف، وبالسجن عاما واحدا على عامر أبو غولة لتوفيره المنزل الذي عثر فيه على الإيطالي مقتولا في قطاع غزة.
يشار إلى أن السلفيتي والحساسنة كانا يعملان في جهاز الشرطة والدفاع المدني الفلسطيني التابعين للحكومة المقالة في غزة.
وكان أريغوني -وهو ناشط سلام إيطالي أقام في غزة لأكثر من ثلاثة أعوام- قد عثر عليه مقتولا يوم 15 أبريل/نيسان 2011 بعد ساعات من اختطافه على يد جماعة سلفية متشددة. وقتل اثنان من الخاطفين خلال اشتباكات مع أمن الحكومة المقالة بعد أربعة أيام من حادثة مقتل الناشط الإيطالي.
وحضر الجلسة ذوو المتهمين وممثلون عن منظمات حقوق الإنسان ومتضامنون أجانب.
وقال المحامي إياد العلمي من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إنه "من خلال متابعة الجلسات طالبت العائلة (أي أسرة أريغوني) وأكدت أنها معنية بمعرفة تفاصيل الجريمة والوقوف على أسبابها، وأن تكون هناك عقوبة جدية، وأن لا تطبق حكم الإعدام بحق المتهمين، وتواصلوا مع الجهات المعنية للتأكد من عدم تطبيق عقوبة الإعدام في حال إدانتهم والحكم عليهم بالإعدام".
وأوضح العلمي الذي كان يتابع ملف القضية بطلب من العائلة "نحن كمركز ضد عقوبة الإعدام واستبدالها بعقوبة تحافظ على إنسانيتهم، ونحن راضون لأنها العقوبة الأقسى".