إسرائيل ترفض كشف حقيقة "صبرا وشاتيلا"

afp : (FILES) A Palestinian woman weeps 20 September 1982 over the bodies of their relatives killed 17 September 1982 in the refugee camp of Sabra and Chatila refugee
المجزرة وقعت بمخيمين للاجئين الفلسطينيين ببيروت (الفرنسية)
المجزرة وقعت بمخيمين للاجئين الفلسطينيين ببيروت (الفرنسية)

في ذكرى ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا التي توافق اليوم، لا تزال إسرائيل ترفض كشف الوثائق الهامة في أرشيفها والمتعلقة بهذه المجزرة التي استمرت من 16 حتى 18 سبتمبر/أيلول 1982 تحت غطاء الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

وذكرت صحيفة هآرتس اليوم أن المسؤولين في أرشيف الدولة العبرية يرفضون طلبات تقدم بها صحفيون للاطلاع على الوثائق الهامة التي تخص هذه المجزرة والتي لا تزال تخضع للسرية.

رغم ذلك قال مسؤولون في أرشيف الدولة إن الوثائق تنقسم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تشمل وثائق أمنية ما زالت سرية وموجودة في أرشيف الجيش الإسرائيلي، والثانية تشمل وثائق "لجنة كاهن" التي تم تشكيلها للتحقيق في المجزرة.

وقال مسؤول في الأرشيف الإسرائيلي إن مواد اللجنة سرية ويحظر كشفها أمام الجمهور بموجب قرار لجنة وزارية خاصة.

وكانت "لجنة كاهن" قد نشرت تقريرا حول تحقيقها عام 1983 واعتبرت فيه أنها لم تجد إثباتات على أن الجيش الإسرائيلي كان ضالعا بصورة مباشرة في المجزرة، لكن اللجنة أكدت أن ضباط الجيش علموا في مرحلة معينة بالمجزرة التي كانت لا تزال جارية ولم يفعلوا شيئا من أجل وقفها.

وأوصت اللجنة بإقالة وزير الدفاع في حينه أرييل شارون، وهو ما تم فعلا، وعدم تعيينه في مثل هذا المنصب مستقبلا، لكن بعد عشرين عاما تم انتخاب شارون رئيسا للوزراء.

وقالت الصحيفة إن مراسلها العسكري خلال فترة اجتياح لبنان، زئيف شيف، علم بالمجزرة لدى ارتكابها واتصل بوزير الإعلام مردخاي تسيبوري وأبلغه بأنه يجري ارتكاب مجزرة على أيدي حزب الكتائب اللبنانية في مخيمي صبرا وشاتيلا.

وتابعت الصحيفة أن تسيبوري أبلغ وزير الخارجية -حينذاك- إسحق شامير بأمر المجزرة، ولكن إسرائيل لم تفعل شيئا. علما بأن جيشها كان موجودا ببيروت.

المصدر : يو بي آي