مشاورات عربية وحراك دولي بشأن سوريا

KD094 - Cairo, -, EGYPT : (L-R) Saudi envoy Nasser al-Brik, Turkey's former ambassador to Syria Omer Onhon, Iranian deputy foreign minister for Arab and African affairs Hossein Amir Abdollahian and Egypt's ambassador to Syria Shawki Ismail chat as they attend a meeting on the situation in Syria in the Egyptian capital Cairo on September 10, 2012. Foreign ministry delegations from Egypt, Turkey, Iran and Saudi Arabia held talks aimed at resolving the conflict in Syria. AFP PHOTO/ KHALED DESOUKI
undefined
أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة أن اجتماعا تشاوريا لمجلس الجامعة العربية سيعقد على مستوى المندوبين اليوم الأربعاء لبحث الأزمة السورية بمشاركة المبعوث العربي الدولي بشأن الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي.
 
وقد دعت فرنسا إيران إلى احترام واجباتها الدولية قبل القيام بأي دور في حل الأزمة السورية وذلك بسبب اقتراح طهران توسيع لجنة الاتصال الرباعية بشأن سوريا لتشمل العراق وفنزويلا.

وفي القاهرة أيضا قال دبلوماسي رفيع إن مصر والسعودية وتركيا وإيران ستواصل مشاوراتها للوصول إلى حل للأزمة السورية بعد محادثات جرت الاثنين، في الوقت الذي دعت فيه إيران إلى ضم كل من العراق وفنزويلا إلى الاجتماع الذي اقترحه الرئيس المصري محمد مرسي بصيغته الرباعية ليكون جزءا من الجهود التي تبذل لجمع اللاعبين الإقليميين لإنهاء سفك الدم في سوريا.

وبينما لم تصدر الخارجية المصرية أي بيان عن الاجتماع قال الدبلوماسي إن المحادثات "أتاحت تبادلا مفيدا للآراء ووجهات النظر حول الموقف في المنطقة. وستواصل الأطراف مشاوراتها".

وذكر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قبل يوم من المحادثات أن المشاركين في اللقاء سيعدون لاجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع خلال الأيام المقبلة.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي مثل بلاده في الاجتماع قوله إن مصر اقترحت جولة ثانية من المحادثات على مستوى وزراء الخارجية وأضاف أن إيران رحبت بالاقتراح.

ويتشكك المحللون في إمكانية توصل الدول الأربع إلى أي اتفاق ملموس بسبب تباين موقف إيران مع مواقف الدول الثلاث الأخرى من الأزمة السورية.

فابيوس قال إن فرنسا ساعدت شخصيات عسكرية على الانشقاق عن نظام الأسد (الفرنسية-أرشيف)
فابيوس قال إن فرنسا ساعدت شخصيات عسكرية على الانشقاق عن نظام الأسد (الفرنسية-أرشيف)

فرنسا تنتقد
في هذه الأثناء اعتبرت فرنسا الثلاثاء أن على إيران أن تحترم أولا واجباتها الدولية قبل القيام بأي دور في حل الأزمة في سوريا، وذلك غداة الاجتماع الأول في القاهرة لمجموعة اتصال حول سوريا تضم طهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في مؤتمر صحافي "إن أرادت إيران الإسهام في الاستقرار الإقليمي، هناك عدد من الأمور يجب أن تقوم بها"، مضيفا "يجب أن تكشف بدقة طبيعة برنامجها النووي، كما يجب أن تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتابع "يجب كذلك أن تضع حدا للانتهاكات المتكررة والمستمرة لحقوق الإنسان على أراضيها. ومع توافر هذه الشروط ستكون مرحبا بها في المساهمة في تحقيق هدف الاستقرار في المنطقة".

وقد شاركت إيران الاثنين في القاهرة في أول اجتماع لـ"مجموعة اتصال" رباعية حول سوريا اقترحت مصر تشكيلها. وطهران هي الدولة الوحيدة التي تدعم نظام الأسد في هذه المجموعة التي تضم أيضا مصر والسعودية وتركيا.

وقال لاليو "أحطنا علما (بهذا الاجتماع). لكن هناك الكثير من الدوائر والمنظمات التي تُعنى بالملف السوري، ولتجنب البلبلة يجب أن يبقى الهدف الحفاظ على تنسيق جيد لجميع هذه الجهود".

مساعدات
في سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء إن بلاده ساعدت عددا من الشخصيات العسكرية السورية على الانشقاق عن نظام الأسد، وأكد أن فرنسا ساعدت خصوصا العميد المنشق مناف طلاس في الفرار من بلاده.

وأوضح فابيوس في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية أن الأجهزة الفرنسية ساعدت في خروج العميد المنشق مناف طلاس من سوريا في يوليو/ تموز الماضي، موضحا أن طلاس "أعرب عن الرغبة في المغادرة إلى فرنسا وقد ساعدناه في ذلك".

وخلافا للموقف الفرنسي أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، حليف النظام السوري، الثلاثاء أنه "سيقيم" الاقتراح الذي قدمته إيران بضم بلاده إلى مجموعة الاتصال حول سوريا.

وقال شافيز خلال مؤتمر صحفي "سوف نقيم الاقتراح وما إذا كان بإمكاننا أن نساعد بطريقة ما على التوصل إلى سلام في سوريا حيث الشعب حاليا ضحية سياسة استعمارية عنيفة، شريطة أن نتوصل لذلك".

حمد بن جاسم آل ثاني وصل إلى القاهرة في زيارة سيلتقي خلالها العربي والإبراهيمي (الجزيرة-أرشيف)
حمد بن جاسم آل ثاني وصل إلى القاهرة في زيارة سيلتقي خلالها العربي والإبراهيمي (الجزيرة-أرشيف)

قطر تطلع
على ذات الصعيد وصل إلى القاهرة الثلاثاء رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قادما من لندن في زيارة لمصر تستغرق يومين هي الثانية له خلال ثمانية أيام.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية إنه من المقرر أن يشارك المسؤول القطري خلال زيارته في اجتماع ثلاثي مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك بشأن سوريا.

وأضافت أن المسؤول القطري سيطلع العربي والإبراهيمي على نتائج جولته في بعض الدول الأوروبية حول التطورات الأخيرة في سوريا وكيفية مواجهة هذه التطورات إلى جانب التباحث مع الإبراهيمي، بصفته رئيس اللجنة العربية الوزارية المعنية بسوريا ومعرفة رؤية المبعوث الأممي والعربي بشأن حل الأزمة السورية.

جولة الإبراهيمي
في السياق نفسه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الإبراهيمي سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته القادمة لسوريا.

وكرر بان دعوته مجلس الأمن الدولي إلى أن يتخذ إجراء بشأن سوريا، والقوى العالمية إلى أن تستخدم نفوذها على جانبي الصراع لوقف العنف.

وكان الإبراهيمي قد صرح الاثنين بأنه سيقوم خلال أيام بأول زيارة لدمشق منذ توليه منصبه، وقال إنه يتطلع لمقابلة الأسد لكنه ليس واثقا من مقابلته.

وقال بان "يجب أن يكون لدى جميع الدول الأعضاء إحساس بالمسؤولية المشتركة في التعامل مع مثل هذا الوضع في سوريا حيث تتعرض حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية للإساءة والانتهاك".

وأضاف "ألح على وحدة مجلس الأمن وعلى وحدة جميع الدول المجاورة في المنطقة ومن أجل ذلك سيتعين علينا أن نستمر في العمل في ذلك الاتجاه".

المصدر : الجزيرة + وكالات