مصر تشيع قتلى معبر رفح

جنازة عسكرية لتشييع ضحايا الهجوم على موقع حدودي قرب رفح شمال سيناء
undefined

أقيمت في مدينة نصر بضواحي القاهرة اليوم جنازة عسكرية للجنود الستة عشر الذين قضوا بهجوم على نقطة تفتيش لحرس الحدود المصري قرب معبر رفح  المحاذي لقطاع غزة أمس الأول.

وذكر مراسل الجزيرة في القاهرة أن صلاة الجنازة أقيمت على جثامين الجنود الستة عشر في مسجد القوات المسلحة في مدينة نصر بحضور قادة فروع القوات المسلحة، ثم نقلت النعوش إلى منطقة المنصة حيث أقيمت جنازة عسكرية حضرها كبار رجال الدولة وحشود شعبية كبيرة. .

يأتي ذلك بعد تسليم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم جثث ستة من منفذي الهجوم على نقطة التفتيش إلى السلطات المصرية التي أودعتها في مستشفى العريش العام.

وتعود الجثث لمن كانوا في المدرعة المصرية التي تم اختطافها والدخول بها إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث قتلتهم القوات الإسرائيلية قرب العلامة الدولية رقم 6 الواقعة بين معبر رفح ومنفذ كرم أبو سالم. وقال مراسل الجزيرة إن السلطات المصرية باشرت بالتحقيق لتحديد هويات هؤلاء المسلحين.

حداد برام الله
وفي رام الله أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد الرسمي اليوم على أرواح جنود حرس الحدود الـ16. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس أعطى أوامره بتنكيس الأعلام على المؤسسات الرسمية، والسفارات بالخارج.

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم عن مسؤول مصري اتهامه لحركة حماس بالإخفاق في منع المسلحين من التسلل عبر الأنفاق إلى شبه جزيرة سيناء. وقال "بعد أن سال الدم المصري لن نكتفي بكلمات الشجب والاستنكار أو الفشل في تحمل المسؤولية

في غضون ذلك اتهم الجيش المصري في بيان له عناصر من قطاع غزة بالمساعدة في الهجوم على الموقع العسكري الحدودي في رفح. وقال إنه لن يتساهل مع أي جماعات تمتد يدها إلى أفراد قواته.

وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد جدد خلال زيارته لموقع الهجوم تعهده بمواصلة العمل لملاحقة منفذيه، كما تعهد رئيس الحكومة هشام قنديل خلال لقائه مع نظيره الليبي عبد الرحيم الكيب برد سريع على منفذي الهجوم.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية قد قال أمس إن الوقائع على الأرض تؤكد مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن العملية أيا كانت هوية المنفذ، ودعا إلى تشكيل لجنة مصرية فلسطينية دائمة للحؤول دون تكرار هذه الحوادث.

غير أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت اليوم عن مسؤول مصري اتهامه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإخفاق في منع المسلحين من التسلل عبر الأنفاق إلى شبه جزيرة سيناء. وقال "بعد أن سال الدم المصري لن نكتفي بكلمات الشجب والاستنكار أو الفشل في تحمل المسؤولية".

يشار إلى أن مصر سارعت إلى إغلاق معبر رفح الحدودي إثر العملية التي يعتقد أن جماعات سلفية تقف وراءها. وهو ما أثار استنكار القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق الذي اعتبر الخطوة -في ملاحظة سجلت على صفحته على فيسبوك- "عقابا جماعيا لسكان القطاع".

وفي مؤشرعلى انعكاس هجوم رفح على حركة عبور الفلسطينيين في كامل الأراضي المصرية بدأت سلطات الجوازات بمطار القاهرة، حسب صحيفة الأهرام القاهرية‏, بترحيل الركاب الفلسطينيين إلى جهة قدومهم مرة أخرى‏,‏ وعدم السماح لهم بدخول الأراضي المصرية‏,‏ وذلك بسبب إغلاق منفذ رفح لأجل غير مسمى.

وقال مصدر أمني بمطار القاهرة للصحيفة إن السلطات أبلغت جميع شركات الطيران والسياحة بالقرار, مشيرا إلى أن إغلاق منفذ رفح لأجل غير مسمى أفقد سلطات المطار القدرة على تحديد المدة الزمنية التي سيقضيها الفلسطينيون في المطار انتظارا لنقلهم إلى المنفذ, وبالتالي تقررت إعادتهم إلى حيث أتوا, ومنع دخولهم الأراضي المصرية أو حتى الإبقاء عليهم في المطار.

أمن سيناء
بموازاة ذلك نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن إسرائيل ستدرس أي طلب تتقدم به مصر لنشر المزيد من القوات العسكرية في سيناء، وذلك في سعى لاستعادة السيطرة على شبه الجزيرة واجتثاث البنية التحتية لتنظيم الجهاد العالمي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل سمحت لمصر بنشر نحو سبع كتائب في سيناء، رغم أن معاهدة السلام تنص على أن تبقى سيناء منزوعة السلاح.

المصدر : الجزيرة + وكالات